
حذر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ياسين خليفي من مخططات لوبيات أجنبية وقوى الشر بقيادة فرنسا التي تريد إبعاد وتحييد دور الجزائر من ساحة التطورات في مالي وعرقلة دور الوساطة التي استعدت للقيام به بين السلطات العسكرية بمالي ودول غرب افريقيا مؤكدا في تصريح ل” الوسط «أن تغييب وساطة الجزائر في حل أزمة مالي لن يزيد الأزمة الى تعقيدا ويجعل من المنطقة بركان متفجر.
وقال الدكتور ياسين خليفي ان الوضع المعقد التي تعيشه مالي اليوم سببه المباشر ارهاصات التدخلات الأجنبية خاصة لدى دول غرب افريقيا التي تتحكم فرنسا في غالبية أنظمتها السياسية والدليل على ذلك كما قال إصرار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على حضور اللقاء الذي كان مقرر بين رئيس السلطة العسكرية بمالي العقيد غويتا ودول مجموعة الاكواس وهو الطلب الذي رفضته السلطات المالية الحاكمة الأمر الذي أدى بالرئيس الفرنسي الى الغاء زيارته , كما أوضح نفس المتحدث ان قوى الشر ولوبيات تهريب السلاح والمخدرات التي تعمل بالتنسيق مع فرنسا تسعى بكل ما تملك من إمكانيات الى ابعاد دور الجزائر من ساحة الاحداث في مالي رغم ان للجزائر دور تقليدي في حل أزمات مالي المتعاقبة منذ السبعينيات ناهيك عن كونها تقود الوساطة الدولية لتنفيذ ميثاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر في سنة 2015 , مضيفا في نفس السياق أن أي ابعاد لدور الجزائر او تغيبها عن ما يجري في مالي يحول منطقة الساحل الافريقي الى برميل متفجر يزيد الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي تدهورا بمنطقة الساحل الافريقي الأمر الذي يدعو من دول الساحل الافريقي الى مزيد من التعاون من اجل حلحلة الازمة في مالي والعمل على قبول الجزائر كوسيط بين سلطات مالي وقادة دول غرب افريقيا كما يجب على قادة دول الساحل التحرك لإنجاح مرحلة انتقالية قصيرة المدى والعودة بسرعة الى المسار الدستوري في مالي بما يضمن انتقال سلسل للسلطة والعودة الى الملفات العاجلة التي تنتظر مالي في مقدمتها التنمية خاصة المناطق الشمالية لصد نشاط الجماعات الإرهابية التي تستغل تدهور الوضع الاجتماعي وفقر سكان هذه المناطق .
باية ع