إفتتاحية

كلاب ناهشة، ولكن…؟‪!‬‬

‬‬
في كارثة تجاوزت قنبلة الأحياء إلى معاقبة حتى الأموات، كشفت مصالح الصحة بغزة المقصوفة والمحاصرة، أن جثث شهداء المذبحة الصهيونية من أطفال ونساء وشيوخ وعزل، تحولت إلى وجبة للكلاب وذلك أمام أنظار عالم لم يكتف فقط بالتآمر على الأحياء والمساهمة في ابادتهم ولكن تعداه للتمثيل بجثث المحرقة بحرمانها من حق الدفن ووهبها لنهش الكلاب الضالة سواء كانت صهيونية أو كلابا حقيقية‪.‬‬

المأساة الحقة والفجيعة الأكثر ألما فيما كشفته التقارير الصحية بغزة،حول ظاهرة الكلاب الناهشة لجثث ضحايا المذبحة الصهيونية، أنها ليست الكلاب وحدها ،والتي نعرفها كحيوانات ضالة ومتشردة، من تقتات من بقايا المذبحة ولكنه الخذلان العربي تطبيعا وخيانة ، من قضمت أنيابه قبل الكلاب المتشردة جثث قتلانا في غزة‪..‬‬

والمبكي في مأساتنا الإنسانية أن غزة الجريجة نهشت من كل أنواع الكلاب والأنياب، فمن كيان صهيوني إلى عالم متآمر فخيانة عربية وصولا للكلاب كمخلوقات طبيعية، وهو ما يعني أننا عشنا مؤامرة نهش كونية، شارك فيها الجميع بلا استثناء، فلك الله يا غزة، فإنهم كما أعدموا فيك الحياة، نهشوك موتا ولم يراعوا فيك حتى حق الدفن، فبؤسا لنا من أمة وتبا له من عالم‪.‬‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى