
غادرت الشركة الإيطالية كوندوث المكلفة بإنجاز الخط المكهرب للسكة الحديدية بإقليم ولايتي تلمسان وبلعباس مشروعها قبل قرابة السنة تاركة وراءها المشروع التي تحصلت عليه في اطارمناقصة عالمية قبل 10 سنوات دون إتمام،وبدون إنجاز المحطات الرقمية الثلاث التي وعدت بها قبل أكثر من 10 سنوات.
هذا الذي يعد من اهم المشاريع بالجهة الغربية والذي عرف تأخرا كبيرا بحكم أن اشغاله اطلقت سنة 2009 على أن تنتهي به الأشغال بعد 48 شهرا أي سنة 2014 وهو مالم يتم حيث توقفت الاشغال به وهي لم تتجاوز ال70 بالمائة رغم استهلاكه غلافا مالي له يقدر ب162 ملياردج ،وظلت الشركة الايطالية كوندوث تتماطل وتتسبب في العديد من الفضائح الخاصة بالأشغال التي سبق وان فجرها العمال كسوء الاشغال والغش فيها وتهريب العملة كما انها لم تنجز أكبر الجسور بالصفصيف ولا المحطات الرقمية المتفق عليها، قبل مغادرة الجزائر دون إتمام المشروع الرابط بين واد تليلات بوهران وتلمسان الذي يحوى أكبرجسر على المستوى الأفريقي بمنطقة سيدي السنوسي بعلو يعد ب130م كما يحتوي هذا الجزء على 34 منشأة فنية منها 9 خنادق و26 جسرا و8 مجاري المياه ، والذي كان من المفروض أن يدخل الاستغلال سنة 2014 ثم آخر الى الفصل الأول من سنة 2017 لكن دون جدوى إلى اليوم،في الوقت الذي لا تزال أجزاء كبيرة منه لم تنجز على غرار مدخل تلمسان وجسر المضيق العظيم بالإضافة إلى 03 محطات بكل من تلمسان ومغنية والعقيد عباس في الوقت الذي لايزال الشطرالثاني من مشروع السكة الحديدية المزدوج والمكهرب الذي يربط مدينة تلمسان بالحدود الغربية على مسافة 66كلم والذي تقوم بأشغاله شركة تركية بعد تخلي الشركة الاسبانية التي غادرت دون حساب ،لم ينطلق بصفة جدية حيث لاتزال الاشغال سطحية فقط أي لاتتعدى ال10 بالمائة قبل ان تتوقف،ورغم أن الوزير الأسبق للنقل عمار تو اعطى انطلاقته يوم 9/07/2013 على ان يتم إنجازه في ظرف 36 شهر بعدما أسندت أشغاله إلى مجمع حداد للأشغال الكبرى رفقة شركة إسبانية مختصة ، حيث رصد له غلافا مايا يقدر ب117 مليار سنتيم.
محمد بن ترار