حقق نادي تشلسي الإنكليزي لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما استطاع الفوز على منافسه مانشستر سيتي بهدفٍ مقابل لا شيء، السبت، في المواجهة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب “إل دراغاو” في مدينة بورتو البرتغالية وفي مقال استطاع المحلل ف.خطيب تقديم قراءة تحليلية حول تكتيك المباراة والأسباب التي أدت إلى فوز فريق تشيلسي بالنهائي وخسارة نظيره السيتي .
حيث استطاع المدرب الألماني توماس توخيل قيادة ناديه تشلسي إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الثانية في تاريخه، بعدما لعب بواقعية كبيرة في المواجهة النهائية، وحافظ على طريقته المعهودة في خياراته الفنية، التي شهدت وجود نجومه الأساسيين، وعلى رأسهم الفرنسي نغولو كانتي.
ولم يغامر توخيل كثيراً في المباراة النهائية، رغم استحواذ مانشستر سيتي على اللعب بنسبة 61 بالمئة، بل اعتمد على صلابة دفاعه، وخط وسطه بقيادة نغولو كانتي، الذي كان كـ”النحلة” يجوب الملعب، ويحرم لاعبي مانشستر سيتي من تناقل الكرة بسهولة في منطقته.
واعتمد توخيل على الكرات البينية لضرب خطوط مانشستر سيتي، وهذا ما حصل في الكرة التي قام ميسون ماونت بتمريرها إلى زميله الألماني كاي هافيرتز، الذي استطاع خداع دفاع كتيبة غوارديولا وتسجيل الهدف الوحيد في المباراة بالدقيقة الـ(43).
أما الخطة الأساسية لتوماس توخيل في المواجهة النهائية، فاعتمدت على حرمان القوة الضاربة لكتيبة بيب غوارديولا من وصول الكرة إليهم، وهذا ما حدث للنجم الجزائري رياض محرز، الذي عانى رقابة لصيقة من قبل الظهير الأيسر بن تشيلويل، فيما ظهر رحيم ستيرلينغ بشكل سيئ للغاية في المباراة.
وواصل توماس توخيل تفوقه على المدرب الإسباني بيب غوراديولا، بعدما استطاع تحقيق 3 انتصارات، (مباراتين: الأولى في “البريميرليغ”، والثانية في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي)، بالإضافة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي نصّب تشلسي بطلاً للمسابقة القارية.
في المقابل، فاجأ المدرب الإسباني بيب غوارديولا الجميع بطريقة لعبه المباراة النهائية، بعدما قرر جعل نجمه كيفن دي بروين لاعب محور، بالإضافة إلى عدم وجود رأس حربة صريح، ما صعّب مهمة الجزائري رياض محرز بشكل كبير.
ورغم اعتراف غوارديولا قبل بداية المواجهة النهائية بأنه سيعاني كثيراً أمام تشلسي، إلا أنه لم يترجم ذلك على أرضية الملعب، بعدما ظهر مانشستر سيتي تائهاً في الشوط الأول، وأرهقه لاعبو “البلوز” كثيراً، واستطاعوا خطف هدف التقدم.
خطأ غوارديولا الأساسي منذ بداية المباراة هو عدم اللعب بمتوسط خط ميدانه البرازيلي فرناندينيو، الذي احتاجه الفريق كثيراً، إلا أن فشل المدرب الإسباني ظهر عندما سمح لرحيم ستيرلينغ أن يلعب مدة 77 دقيقة، رغم وجود غابريل جيسوس وسيرجيو أغويرو على مقاعد البدلاء.
تسليم المدرب بيب غوارديولا لخط الوسط منذ انطلاق المواجهة، جعل تشلسي يلعب بأفضلية كبيرة وحرية، وهذا ما سمح له بخطف الهدف الوحيد، بالإضافة إلى قدرته على تهديد مرمى حارس مانشستر سيتي في أكثر من مناسبة، لكن في النهاية نجح “البلوز” وفشل “السيتي”.
– بعوز سيدأحمد