
بعض الأطراف على الفيسبوك ركبت موجة السخرية من الأرقام التي كشفها وزير الاتصال قبل أيام، حول حملة “التجييش” الإعلامي ضد الجزائر، والتي قدّرها بـ 9000 صحفي مأجور. لكن المفاجأة التي لم يتوقعها المشككون أن الوزير عاد وأكد، بشحمه ولحمه، أن أرقامه ليست مجرد تقديرات عشوائية، بل تستند إلى دراسة علمية أعدتها لجنة تقنية متخصصة.
وفي ندوة علنية، دافع الوزير عن تصريحاته متحديًا المشككين أن يثبتوا العكس. وبقدر ما بدا واثقًا في طرحه، بقدر ما تحمّل مسؤولية ما صرّح به، على عكس خصومه الذين لا يملكون سوى “كلام الشوارع” ومنشورات الفيسبوك لانتقاد كل شيء والطعن في أي مسؤول.
تصريحات وزير الاتصال لم تكتفِ بتأكيد ثقته فيما قال، بل حملت أيضًا رسالة واضحة إلى الأسرة الإعلامية مفادها: لا “تهوين” ولا “تهويل”، فالجزائر تبقى فوق كل اعتبار. فهل تستوعب أبواق الخارج الإعلامية أن الحقيقة لا تكمن فقط في أرقام الوزير، بل في أن الجزائر تواجه حربًا حقيقية تتجاوز مجرد تشويه الصورة إلى محاولات بائسة للطعن في كل شيء؟