
كشف الخبير الاقتصادي، أحمد سواهلية، أمس، بخصوص الإدماج المكثف لعقود ما قبل التشغيل خلال الأيام القادمة، أنه كان من المفروض توجيه الشباب لإنشاء مؤسسات اقتصادية واستثمارات، تجعل منهم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، بدل إدماجهم في مناصب دائمة تشكل عبء كبير على خزينة الدولة، مشيرا في ذات السياق، أن على السلطات الوصية النظر لمثل هذه المسائل بنظرة أشمل وأوسع لا تكون حكر على قطاع واحد على حساب قطاعات أخرى.
وأورد الدكتور سواهلية، في تصريح لجريدة “الوسط”، أن هذا القرار في الحقيقة هو التزام وتعهد قديم من حكومة “بدوي” السابقة، انتقل تجسيدها إلى عاتق رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لإدماج الشباب في مناصب دائمة، مشيرا بالمقابل أنها من الجانب الاجتماعي ستخلق فرص عمل للشباب وترفع من قيمة تشغيلهم، لكنها في نفس الوقت، تحمل في طياتها إشكال كبير ومعقد يتمثل في أن العملية تمثل عبئا جديد على الخزينة العمومية، باعتبار هذه النفقات الإضافية تقع على عاتق الدولة، في محاولة لامتصاص غضب هذه الفئة، التي أدمجت للأسف بدون رؤية استشرافية في منحى واحد ووحيد، دون دراسة إن كان هناك جدوى اقتصادية من ورائها.
وتجدر الإشارة، أن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، قد كشف مؤخرا على هامش تنصيب 12 مديرا ولائيا، أنه سيتم الانطلاق في عملية الإدماج المكثف للشباب في إطار عقود ما قبل التشغيل، خلال الأسابيع القليلة القادمة، مشددا بالمناسبة على ضرورة المتابعة اليومية والدقيقة لعملية الإدماج، لإتمامها في الآجال المحددة.
مريم خميسة