- نسعى إلى الوصول للسلطة بدون أنانية حزبية
كشف رئيس جبهة المستقبل، الدكتور عبد العزيز بلعيد، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إقصاء أي حزب كان سواء بقرار سياسي أو قرار قضائي مهما ارتكب من أخطاء،على اعتبار أن الشعب هو الوحيد المخول بإقصاء أي حزب سياسي شاء “انتخابيا” من المعادلة السياسية، مؤكدا في ذات السياق، أن حزبه يسعى للوصول إلى السلطة بدون أنانية حزبية، بقوله:” لسنا معارضة سلبية وسنفتح باب الحوار مع كافة الأطراف في البرلمان القادم، بهدف المضي قدما نحو إصلاحات حقيقية تكون بقيادة حكومة قوية”.
وأورد بلعيد أمس خلال ندوة صحفية نشطها بفندق الجزائر، بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، التي اعتبرها انتخابات مفصلية، فازت خلالها جبهة المستقبل بـ 48 مقعدا أي 12% من عدد مقاعد البرلمان، 10 من تلك المقاعد للنساء و25 مقعدا لشباب أقل من 40 سنة، مشيرا بالمناسبة أنهم شاركوا بـ 61 قائمة، وهو شخصيا نشط 35 تجمعا عبر الولايات دون احتساب عدد اللقاءات الجوارية والتجمعات الشعبية لمناضلي حزبه، لافتا أن انتخابات 12 جوان جرت حقيقة في جو هادئ وصعب في نفس الوقت، بسبب تعالي النداءات من الداخل و الخارج لكسر هذا الموعد الانتخابي، ورصد بعض التجاوزات المعزولة في بعض المناطق من الوطن.
أحزاب الصالونات فشلت فشلا ذريعا
أما بخصوص بقاء الأحزاب التقليدية في الصدارة، قال المتحدث ذاته، إن النتائج الأولية وعدم حصول بعض الأحزاب التي كنا ننتظر أن تحدث الفارق تؤكد لنا بأن الانتخابات 12 جوان انتخابات نزيهة، مضيفا بالمقابل، أنه من المنطق أن تسبقنا الآفلان والأرندي وحمس لأنهم متواجدون في الميدان منذ سنوات طويلة، لذلك نجحوا بسبب امتلاكهم لآلة انتخابية قارة وقاعدة جماهيرية، موضحا بالمناسبة، أن أحزاب الصالونات –كما وصفهم- فشلت في تحقيق الأغلبية، بسبب كثرة القوائم الحرة .
لا يجب عزل منطقة القبائل بسبب بعض “المتطرفين”
وفيما تعلق برده عن سؤال يتعلق بمقاطعة منطقة القبائل للتشريعيات، أفصح الدكتور عبد العزيز بلعيد، أن حزبه تحصل على مقعد في البرلمان القادم يمثل منطقة القبائل التي قال إنها جزء لا يتجزأ من الجزائر، وأغلبيتها الساحقة متشبثة باللحمة الوطنية والوحدة الترابية، والأزمة الحاصلة فيها سببها السياسيون وعليهم فتح باب الحوار وتحمل مسؤولياتهم في هذا الخصوص، على اعتبار أن العزوف ليس خاصا بالجزائر بل يحدث في كل دول العالم، فأعرق البلدان التي تتغنى بالديمقراطية عبر العالم حسبه نسبة المشاركة فيها لا تكون كبيرة في العادة.
الأحزاب تتحمل مع هيئة “شرفي” مسؤولية التجاوزات
وقال رئيس جبهة المستقبل، أن طريقة الانتخاب صعبة جدا و العمل شاق ومتعب بالنسبة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي شكرها على المجهودات المبذولة من قبلها رغم النقائص والتجاوزات، بما في ذلك الجهات الأمنية، معتبرا أنها تجربة جديدة بالنسبة لها رغم الثغرات والتجاوزات، والتي يأمل أن يتم تداركها في مواعيد قادمة، خاصة ما تعلق بافتقار بعض المندوبين الولائيين في السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للكفاءة المطلوبة لتسيير الموعد الانتخابي،
مريم خميسة