الأولى

لا يوجد رافض للمقاربة الجزائرية لحل الأزمة الليبية

* وحدة التراب الليبي خط احمر

 

 

قال وزير الخارجية، صبري بوقادوم، أنه لحد اليوم لا يوجد أي طرف رفض المقاربة الجزائرية لحل الأزمة في ليبيا، مجددا إصرار الجزائر على إقناع كل الفرقاء الليبيين، للحفاظ على سيادتهم ووحدتهم الترابية ، من منطلق الحل الدبلوماسي السياسي في ليبيا، والتي لا تختلف حسبه، مع مخرجات مؤتمر برلين، مع الوقوف على مسافة واحدة، من كل الأطراف المعنية بالصراع، لتواجد إمكانية تقريب وجهات النظر بينها، الرافضة للغة المدفعية والذبابة.

وأورد بوقادوم في لقاء له مع RT بالعربي، “إن النيران أصبحت أقرب إلينا الآن، وصوتنا سيكون أعلى من اليوم فصاعدا، على اعتبار أن المسألة تمس أمننا القومي ومصلحة أشقائنا بالدرجة الأولى، قائلا: “أن الجزائر مستعدة لاحتضان أي مفاوضات بين الأطراف الليبية”، مذكرا أننا لازلنا على اتصال دائم مع الأطراف المعنيين والغير معنيين بالقضية، في إشارة منه، أن بلادنا تسعى لإشراك حتى الأطراف الشعبية غير الرسمية.

 

مساع ثلاثية لتحريك آلية دول الجوار

وحول خطورة تسليح القبائل الليبية، أفصح ضيف نيوزميكر، أن عدم إشراك القبائل الليبية في حل المزمع للأزمة، يأخذ منحنى خطير ليبيا في غنى عنه، معترفا بوجود تخوف من تأثير ذلك على المستقبل الليبي، مبينا أن المقاربة الجزائرية مبنية على ثلاث مبادئ، هي الحل السلمي ورفض الحل العسكري، وقف إطلاق النار، والشروع في مفاوضات جدية، مع رفض كل التدخلات الخارجية، الى جانب ضرورة الالتزام و احترام حظر توريد الأسلحة، الذي لم يتوقف لحد اليوم، على حد تعبيره.

أما بخصوص تباين وجهات النظر في المنطقة، أضاف نفس المصدر، أن هناك تقارب كبير بين الجزائر وتونس وكذلك الأمر في مصر، مشيرا أن هناك مساعي ثلاثية لتحريك آلية دول الجوار، مبرزا في ذات السياق، تفهمه للتهديدات القومية التي تفرضها الأزمة الليبية، على جميع دول الجوار، بما فيها الجزائر،التي تتشارك معها 1000 كلم من الحدود البرية، مشددا أن بعض الأطراف لم تحترم “مخرجات برلين”، بخصوص حظر توريد السلاح إلى ليبيا.

زمن الدبلوماسية الصامتة انتهى

جدد الوزير تأكيده، أن هناك جزائر جديدة، في إشارة منه أن زمن الدبلوماسية الصامتة انتهى، وأنا الجزائر منفتحة على كل الدول التي تحمل نية حسنة للبناء، وخلق شراكات رابح رابح، مشيرا أن التوافق الروسي الجزائري في هذه القضية، متطابق إلى حد كبير، خاصة أن العلاقة مع روسيا والجزائر قديمة وقابلة للتوطيد أكثر حسبه، مبرزا بأن الجزائر لا تتنافس مع المبادرات المطروحة بل تؤيد أي حل سلمي في المنطقة، مشيرا أن الجزائر لن تسمح بحصول أي مكروه يمس ليبيا، قائلا إن الوضع في ليبيا “مسألة أمن قومي بالنسبة للجزائر وتونس ومصر”.

أما في الملف المالي، اعتبر المتحدث، أن اتفاق باماكو يجب أن يطبق، خاصة أن كل الأطراف مع ذلك، لإرساء السلم والاستقرار في شمال المالي.

 

لا يوجد مسؤول جزائري قال كلمة سيئة في حق المغرب

 

بخصوص مستقبل العلاقات الجزائرية المغربية، أكد ضيف RT بالعربي، صبري بوقادوم، أنه مستقبل المغرب العربي الكبير في وحدته أي “موحد”، موضحا للمذيعة أنها لن تسمع أي مسؤول جزائري يقول كلمة سيئة في حق المغرب، بأي شكل من الأشكال، والعلاقات بين البلدين الشقيقين، تبقى مبنية على الاحترام المتبادل لا غير.

كما صرح وزير الخارجية، بأن الجزائر تريد إحداث إصلاحات سياسية، داخل الجامعة العربية، لكن ذلك يتطلب توافق الجميع، موضحا في ذات السياق إلى أن موقف الجزائر مع سوريا كدولة شقيقة، مكانها في الحضن العربي، وأن إعادتها يتطلب عملا في الكواليس، لن ندخر جهدا في القيام به.

مريم خميسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى