الأولى

لن يمر قرار تعزيز الانجليزية دون مقاومة

خبراء و فاعلون يتحدثون ل الوسط

 

وزارة التعليم العالي انتقلت إلى السرعة القصوى

 

أعلنت عدة وزارات تعزيز استخدام الانجليزية على مستوى قطاعها، حيث تتجه كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التربية الوطنية وزارة العمل ووزارة التكوين والتعليم المهنيين إلى تعزيز استخدام هذه اللغة ضمن خطط جديدة تعتزم الحكومة تطبيقها وبرزت مطالب ترقية اللغة الانجليزية في الجزائر بشكل لافت خلال هذه الفترة تزامنا مع الحراك الشعبي وثمن مختصون في تصريحهم  للوسط الخطوة باعتبارها لغة العلوم و التكنولوجيا و البحث العلمي ولغة التواصل في كل دول العالم كما أقروا ان إقرار اللغة الانجليزية ستعترضه  عراقيل من طرف اللوبي الفرنسي الذي سيعمل جاهدا لإفشال الخطوة  .

 

ميلاط عبد الحفيظ :

اللوبي الفرنسي سيعمل المستحيل لإفشال الخطوة 

 

ويرى المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط إن أساتذة الجامعات يدعمون قرار تبني اللغة الإنجليزية، ووصف القرار بأنه تاريخي و في تعقيب له على قرار وزارة التربية تنصيب فوج عمل لتقديم مقترحات علمية لتعزيز استعمال اللغة اعتبر ميلاط الخطوة مرور الى الصفة التطبيقية و قال انها انتقلت من مرحلة الكلام الى الافعال من خلال اللجبة التي ستقوم بوضع خطة طريق ،وأقرّ ميلاط، في حديث بصعوبة تطبيق القرار، قائلا “ليس من السهل نقل المنظومة التعليمية الجامعية من لغة عمّرت عشرات السنين إلى لغة جديدة علينا لكننا نثمنه كنقابة وندعمه، فالإنجليزية لغة العلم والتكنولوجيا والأبحاث وما التصنيف المتأخر للجامعة الجزائرية إلا بسبب اعتماد الفرنسية لأن الأبحاث المنشورة عالميا في الجامعات كلها بالإنجليزية وأفاد ميلاط بأن هناك لوبي فرنسي عمل المستحيل، وسيعمل، لإفشال هذه الخطوة وسيعمل ما بوسعه ولن يكون الأمر سهلا، ونحن لا نريد تبعيّة للغة ميتة، كما أكد ذات المتحدث  أن “أغلب الجزائريين عازمون بشدة هذه المرة على الدفاع بقوة على هذا المشروع، خاصة في ظلّ وجود إرادة سياسية لتجسيده والتفاف شعبي كبير خلفه”..الانتقال لن يكون مباشرا بل سيكون تدرجيا ومدروسا في جامعات كبرى وتخصصات علمية ويمكن أن ننجز انتقالا شاملا إلى الإنجليزية بعد 10 سنوات”.

 

الباحث محمد قارة

القرار تاريخي لكن سيجد مقاومة

 

من جانبه ، وصف الباحث و أستاذ الاجتماع محمد قارة علي قرار تعزيز الإنجليزية في الجامعة بالشجاع والجريء، وقال إن “القرار سيجد مقاومة شرسة من التيار الفرانكفوني المدعوم من فرنسا والمتغلغل داخل الإدارات ومراكز القرار”، داعيا إلى التطبيق التدريجي للمشروع مراعاة للموارد البشرية التي يجب أن تكون مؤهلة وقال ذات المتحدث الجامعة الجزائرية خسرت الكثير بتبنيها اللغة الفرنسية، مما جعلها تقبع في ذيل الترتيب لمختلف التصنيفات العالمية، ورأى أن التوجه نحو إحلال الإنجليزية محل الفرنسية لم يكن ليحدث لولا الظرف السياسي الذي تمر به البلاد.

و للإشارة كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، عن صبر آراء لتعزيز استخدام الانجليزية، حيث صوت 94741 شخص في الاستفتاء، أجاب من خلاله 94.3 بالمائة من المصوتين بنعم بينما عبر 5.7 بالمائة عن رفضهم لتعميم استعمال الإنجليزية و في خطوة تطبيقية أعلنت ذات الوزارة عن تنصيب فوج عمل لتقديم مقترحات علمية لتعزيز استعمال اللغة ;بعد التعليم العالي والبحث العلمي، أعلن وزير العمل تيجاني حسان هدام، على هامش حفل تخرج طلبة المدرسة العليا للضمان الاجتماعي أتمنى أن تتطور اللغة الإنجليزية في الجزائر وتأخذ مكانة اللغة الفرنسية وأضاف هدام “عكس الإنجليزية، فإن اللغة الفرنسية ليست عالمية وينحصر التعامل بها على مستوى بلدان معينة فقط”، ووعد بـ”الشروع، مع الدخول الجامعي المقبل، بالتكوين بالإنجليزية في المدرسة العليا للضمان الاجتماعي كتجربة أولى لتمكين البلدان الإفريقية خصوصا تلك الناطقة بالإنجليزية من الاستفادة من خدمات هذه المدرسة العليا وفي خطوة أخرى كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن تفكير الوزارة في تدريس اللغة الإنجليزية بالطور الابتدائي، حيث شرعت الوصاية في التفكير في تعزيز استعمال الانجليزية في القطاع ،و ومن قسنطينة صرح وزير التكوين والتعليم المهنيين، بلخير دادة موسى، أن دائرته الوزارية تعمل على “دمج اللغات الأجنبية وخاصة الانجليزية في التكوين في التعليم والتكوين المهني” ، وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الوزير أكد أن “إدماج اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية في برامج التكوين يسمح بمواكبة التطورات التكنولوجية التي تعرفها الساحة الوطنية والدولية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى