حاورها : الحفناوي بن عامر غول
في هذه العجالة تتحدث السيدة بن لحرش السعدية ، المرشحة للانتخابات التشريعية في قائمة التجمع الوطني الديمقراطي عن بعض النقاط المهمة بعد تقدمها للترشح ضمن قائمة التجمع الوطني الديمقراطي ونظرتها إلى الانتخابات وكيفية تمثيل المواطن في البرلمان ، وعن حملتها الانتخابية والبرنامج الذي سطرته لعقد لقاءات مع الناخبين وتجيب عن اسئلة جريدة الوسط بكل صراحة .
*من هي سعدية بن لحرش التي استطاعت أن تجد لنفسها مكانا ضمن قائمة اكبر الأحزاب بالجلفة؟
سعدية امرأة ربة بيت أعيش ظروف عادية ،و سيدة أعمال وناشطة جمعوية أنتمي إلى جيل يحمل أفكارا يريد أن يجسدها على أرض الواقع وهاهي الفرصة قد أتيحت لخدمة وطننا أنتمي إلى بيت من بيوت أولاد نايل ،أمارس حياتي الخاصة في هدوء واستقرار واستلهم أفكاري من الإرث الكبير الذي حملته عائلتي في فترات متعددة من تاريخ الجزائر ،في الجهاد مع الأمير عبد القادر كما كان جدنا الشريف بلحرش وفي حقب مختلفة كان للعائلة دورا كبيرا في خدمة الجزائر ويحظون بمكانة محترمة في المجتمع وفي الجلفة خاصة، زوجي من أوائل من تقلدوا مسؤوليات في المجالس المنتخبة .
كيف تقبلت خوض غمار الترشح للبرلمان ؟
ليس هناك فارق فيما يخص المرأة أو الرجل فكلاهما تحمل المسؤولية ، والجلفة تزخر بطاقات نسويه شاركن في كل الاستحقاقات وخضن غمار المنافسة التي كانت في أشدها ، والجلفاويات أصبحن في الصفوف الأولى في شتى المجالات والمهن والحرف . ولدينا طاقات نسويه ما شاء الله تركن بصماتهن في الميدان ، وترشحي اليوم ليس محض صدفة أو محاولة للتواجد بمجلس وطني ، وإنما هو بناء على رغبة الكثير من الأصدقاء والصديقات ممن اتصلوا بي في بداية الأمر وعرضوا علي الفكرة ، فكنت في البداية مترددة لأنني كنت في السابق أعرف معنى أن تكون نائبا والمتاعب الكثيرة والانشغالات المتعددة التي تلهيك حتى عن عائلتك ومصالحك الشخصية ، وكنت أرى زوجي النائب السابق رحمه الله كيف يعايش يومياته والمهام الثقيلة الملقاة على عاتقه، وبعد تردد رضخت لطلبات الأصدقاء .
ولماذا قائمة التجمع الديمقراطي ؟
هذا شرف لي أنني بقيت ضمن القائمة ولم يطلني الإقصاء ،وهو دليل على نزاهتنا وسمعتنا الطيبة وما نحظى به من احترام ومكانة في المجتمع الجلفاوي ، وأنا فضلت الترشح ضمن القوائم الحزبية وفي التجمع الوطني الديمقراطي بالذات لأنهم كانوا قد عرضوا علي منذ الإعلان عن الانتخابات، وكذلك وبسبب إلحاح المناضلين ولأنني وجدت في القائمة راحتي وما اصبوا إليه خاصة مع الأسماء المرشحة والتي فيها إطارات وطاقات شبابية استطعت التأقلم معها بكل سهولة وسنقدم الكثير في حالة انتخابنا في البرلمان . وأنا أرى في الآرندي انه حزب من الأحزاب التي تحملت مسؤولياتها التاريخية وتحظى بمكانة في الجلفة .
تخوضين غمار المنافسة مع أسماء ثقيلة وقوائم متعددة ؟
نعم هناك أسماء ثقيلة كما قلت وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان ، وأنا أعول على كل أبناء الجلفة لدعمي ، وأوجه نداء للجميع بالخروج بقوة للإدلاء بأصواتهم ، وفي حالة فوزي سأكون نائبا وممثلة للجميع،و سأتجرد من الذاتية والنظرة الحزبية الضيقة باعتبار نائب برلماني وطني على كل الفئات والمكونات وليس عن حزبي فقط ، وأنا أكررها انه في يوم الانتخابات إذا وجدت من هو أهل و واقدر مني أكثر مني خبرة فسأنتخب عليه ولا يهم المنصب بقدر ما يهمني خدمة ولايتي وأبناء بلدتي.
إلى ماذا ترتكزين في حملتك الانتخابية؟
كل الحملة خصصتها للعمل الجواري لأكون قريبة من المواطن واسمع انشغاله وأعيش مشاكله الشخصية .ثم لأرى مدى توفر الإمكانيات التنموية خاصة مظاهر الحياة والبنية التحتية ووجود المرافق الضرورية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وتعبيد الطرق وفتح المصالح وحتى المساحات الخضراء وأماكن رمي النفايات المنزلية باعتباري ناشطة في المجال البيئي . وأنقل كل ذلك في دفتر خاص بيوميات ومعاناة وطلبات المواطنين. وارى أن النائب عليه أن يكون قريبا من المواطنين خاصة من دائرته الانتخابية وليس أن يذهب إلى العاصمة ويغلق هاتفه ويقطع صلته مع من كان سببا في إيصاله إلى قبة البرلمان.
الوسط : كلمة أخيرة؟
السيدة بن لحرش: أتوجه بجزيل الشكر لكل من وضع في ثقته وكنت في صفوف قائمة الحزب مرشحة وسأمثلها كما امثل أن شاء الله المواطنين أحسن تمثيل وأكون عن حسن ظن الجميع . كما اشكر جريدة الوسط التي أتاحت لي هذه الفرصة كأول وسيلة إعلامية لتنقل حديثا للصحافة متمنية التوفيق لها ولجميع الطاقم .