
نجحت السهرة الافتتاحية للطبعة الـ 23 للمهرجان الأوروبي للموسيقى “أصوات أوروبا” بامتياز في دمج الموسيقى الإلكتروـ راي والموسيقى العالمية والفولكلور السويدي والتي كانت مميزة بحضور قياسي للجمهور الجزائري للاستمتاع بصوت النجمة الجزائرية كريمة نايت وعازفة الكمان السويدية لينا جانسون،بالإضافة إلى مشاركة أمير الراي 2.0 سفيان سعيدي الذي قام بتمثيل بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر.
كريمة نايت تغني “الجزائر واقفة في كل زمان”
وكرمت الفنانة الجزائرية المبدعة كريمة نايت الأم الجزائرية بأغنية سلام” التي نالت إعجاب العائلات الجزائرية التي أعجبت بكلماتها المعبرة التي حضرت بكثافة لرؤية نجمتهم المفضلة صاحبة الصوت الجميل قائلة فيها ” يما كرهت اليوم لي رحلتي بعيد وخليتيني حدي “، جيل الحرية ماشي لقدام “، “الجزائر واقفة في كل زمان ” كما أنها وظفت الفن الاستعراضي على المسرح بطريقة عبقرية، خاصة وأنها سفيرة للأغنية الجزائرية في السويد مبدية سعادتها بالتعاون مع عازفة الكمان السويدية المشهورة لينا جانسون وتتميز كل منهما بالحيوية وتم اختيار للحفل الذي جمع بينهما عنوان بارز ” موسيقى العالم الصوتية والفولك السويدي “،وتعد كريمة نايت فنانة جزائرية متعددة الأوجه ، فهي راقصة ومؤلفة ومغنية ذكية معروفة بأدائها القوي على خشبة المسرح ، أصدرت ألبومها الأول “ماذا بعد؟” في عام 2012 مع المنتج السويدي ” أجابوا” ،حيث أن هذا الألبوم مكنها من الترشح المزدوج لجائزة أفضل فنانة وأفضل ألبوم الذي فازت به بجائزة الموسيقى الشعبية السويدية لعام 2013 .
موسيقى العالم الصوتية والفولك السويدي
ولقد اكتشف الجمهور الجزائري عازفة الكمان السويدية الشهيرة لينا جانسون التي تعد واحدة أكثر عازفي الكمان تأثيرا في الدول الاسكندينافية يجمع أسلوبها الفريد بين المعرفة العميقة بالموسيقى الشعبية السويدية التقليدية والروك والبوب والجاز والأصوات الأمريكية القديمة والبلوجراس، لقد أكسبتها براعتها وجاذبيتها كنجمة روك العديد من الترشيحات والجوائز، بما في ذلك جائزة “جرامي السويدية ” في عام 2021 عن ألبومها الموسوم بـ ” Stories from the Outside ” ، ويتمثل البرنامج الموسيقي لمهرجان “ViBe “هو عالم يجمع الموسيقى الشعبية من كتابة وتأليف لينا جانسون/ والموسيقى العالمية من خلال أغاني الفنانة الجزائرية كريمة نايت، ورافق كل من عازفة الكمان السويدية لينا جانسون والنجمة الجزائرية كريمة نايت على خشبة المسرح 3 موسيقيين سويديين أوللي ليندر” غيتار” وفريديريك جيل “إيقاع”، ويوهان غرادين “بيانو” ،بالإضافة إلى مشاركة عازف الإيقاع الجزائري يوسف غريم ، مع التعاون مع فريديريك وأولي ويوسف في العديد من المشاريع معا، بما في ذلك ألبوم “ماذا بعد؟” لكريمة نايت.
سفيان سعيدي يحلق في سماء النجومية
وتمكن أمير الراي 2.0 سفيان سعيدي راي إلكترو من تحريك الجماهير الجزائرية التي كانت متواجدة بقوة في قاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي ، حيث كرم من خلالها هذا النجم الجزائري عمالقة فن الراي على غرار الفقيد الشاب حسني الذي غنى أغنيته الشهيرة التي يعشقها الجزائريون والموسومة بـ “البيضاء مون أمور” وأغنية “وهران” للفنان الكبير الراحل أحمد وهبي، وأغاني الشاب خالد مثل داتني المحنة داتني” ، وغيرها من الأغاني الجزائرية الأصيلة التي استمدها من الريبرتوار الجزائري القديم كأغنية ” لكان يديرو باب حديد ط للفنان العربي ديدا وأغنية “وها دقدقا وها عينيا” للشابة زهرة الزرقا التي أعطى لها طابعا عصريا بحنجرته الذهبية التي زلزلت بيت بشطارزي بالعاصمة .
الانتصار للراي الجزائري
ولقد استطاع هذا الفنان الجزائري المبدع الملقب بأمير الراي 2.0 من طرف راديو نوفا باريس ينتصر للراي خارج الوطن حيث أنه قام بالحفظ على مكانة الراي الجزائري من خلال إحيائه لليالي الباريسية في فرنسا ، ولقد تميز سفيان سعيدي بصوته الشجي والقوي الذي يضفي للمكان بهجة ويكون الهواء موضوع إهتزاز وهذا راجع للراي إلكترو الذي يقدمه هذا الفنان المتكامل بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهذا ما جعل كل الشرائح التي كانت حاضرة في حفل افتتاح المهرجان الأوروبي للموسيقى في طبعته 23 يتفاعلون للأغاني التي قدمها بكل صدق واحترافية على ركح بشطارزي ليصنع جوا مكرهبا بالموسيقى الرايوية التي جعلت من هذه الحفلة الفنية سهرة ناجحة بامتياز.
حكيم مالك