
ما كشفته واقعة حجز شحنة معتبرة من الأسلحة الحربية بميناء بجاية من تداعيات أمنية وقد تكون سياسية أيضا؛ أن حركة “الماك” ومن خلال عنصرها الموقوف؛ ليست إلا شجرة تغطي الغابة الحقيقية لمؤامرة دولية متشعبة؛ تقف وراءها دول معروفة؛ بدءا من مملكة المخزن فإمارات آل نهيان ووصولا لعش الدبابير الذي هُندست من أراضيه عملية تهريب السلاح إلى الجزائر من والمتمثل في العجوز فرنسا ..
العملية التي أحبطتها مصالح الجيش الوطني الشعبي؛ بقدر ما كشفت قوة المؤسسات الأمنية بالجزائر بقدر ما عرّت حقيقية عش الدبابير ووضعته وجها لوجه أمام مخططاته الدنيئة لضرب استقرار الجزائر؛ ولعل أهم انتصار أن يعرف العالم والرأي العام الدولي والمحلي من يقف وراء صناعة الاضطرابات وتمويل العمليات الإرهابية وتهديد استقرار دول الشمال الأفريقي بشكل عام والجزائر بشكل خاص ليس إلا ثلاثي الشر السابق..
فرنسا ومن خلال عملية شحن الأسلحة من أراضيها ومرورها بأريحية من موانئها أثبتت أنها طرف مباشر في القضية وخاصة أن القبضة الأمنية الفرنسية الصارمة؛ معروفة جدا؛ فكيف تم شحن تلك الكمية ومرورها بكل بساطة لولا أن هناك تعاون؛ وليس تهاون؛ مباشر من جهات ما، ومجمل القول تبقى حركة الماك الإرهابية مجرد دمى متحركة فيما من يحركها من خلف ستار كل من مملكة الحشيش وإمارات الدرهم الإماراتي ووراء كل ذلك قاعدة انطلاق تسمى باريس وتاريخ فرنساها الحاقد.