
· خيارات التجديد والتشبيب تتضاءل
تنتظر كل من حركتي مجتمع السلم والبناء الوطني موعد لتغيير القيادة الحالية من خلال المؤتمرين المزمع عقدهما في السداسي الأول للسنة الحالية، كما تطرح فكرة بقاء هذه القيادات على رأس هذين التشكيلين السياسيين، رغم أن القانون الأساسي لحركة حمس ينص أن رئيس الحركة ينتخب لعهدة مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
* بن قرينة..الأرضية ممهدة
من المرتقب أن تعقد حركة البناء الوطني مؤتمرها الثاني يومي 5 و6 ماي 2023 المقبل، والذي من المنتظر أن يكون فرصة لتغيير الأشخاص واللوائح والقوانين، ومحطة كبرى لإطلاق المبادرات، وإضافة لبناء الجزائر الجديدة والمضامين التي تؤطر المستقبل.
وحسب تسريبات للوسط من حزب حركة البناء الوطني فإن هناك إجماعا على بقاء عبد القادر بن قريبة لعهدة أخرى خاصة أن النظام الداخلي للحزب يخول له الحق في عهدتين متتاليتين، وأن مسألة تغيير القيادة الحالية ليست مطروحة حاليا، لانعدام التدافع للحصول على هذا المنصب حفاظا على استقرار الحزب، وأن التنافس يقتصر على الهياكل فقط.
من جهته رئيس حركة البناء الوطني في خرجة إعلامية له لمح لعدم ترشحه لعهدة أخرى، مشيرا أنه لا يمكن أن يقدم أكثر مما قدمه منذ تولي قيادة الحركة ، قائلا:” قدمت 5 سنوات على رأس الحركة ولا يمكن أن أقدم أكثر وأمنيتي أن أستريح وهناك من هم أكفأ مني خطابة لتولي قيادة الحركة”.
و يعول حزب حركة البناء الوطني على المؤتمر الثاني للحزب ليكون محطة كبرى للقراءة الصحيحة لواقعنا، و محطة إطلاق لمبادرات التحول والتجديد من كل القوى الوطنية منفردة ومجتمعة بما يعود بالخير والإصلاح على هذا الوطن المقاوم، و أن يكون إضافة إيجابية للإسهام في بناء الجزائر الجديدة، و أن يكون إضافة إيجابية في المضامين التي تؤطر المستقبل العامر بالتحديات والمتسارع في التحولات والمزدحم بالمخاطر.
وأضاف ذات الصدد:” نريده مؤتمر مضامين وأفكار وليس مؤتمر لوائح وانتخاب مندوبين فقط، لأن المؤتمر هو محطة تربوية وسياسية لتعميق الرؤى وتطوير الأفكار وتقييم المسار داخل الحركة بكل الأبعاد التي تخدم استراتيجيتنا بالنسبة للشعب وبالنسبة للدولة، وبالنسبة للحالة النضالية وبالنسبة للحالة السياسية التي ما زال أمامها مشوار طويل من أجل أن تترسخ في الجزائر هذه القيّم التي تصنع الحاضر دون التنكر للإنجازات والمسارات التاريخية ودون الغفلة عن التحولات المتوقعة واستشرافات المستقبل”.
. . أسماء مرشحة لخلافة مقري في حمس
تستعد حركة حمس لانعقاد مؤتمرها الثامن المزمع انعقاده شهر ماي 2023، لانتخاب رئيس جديد للحركة، خلفا لرئيسها الحالي عبد الرزاق مقري، الذي ترأسها لعهدتين متتاليتين، وللإشارة فإن القانون الأساسي للحزب يحدد فترة الرئاسة بعهدتين غير قابلتين للتجديد.
كما يطرح سيناريو بقاء عبد الرزاق مقري بقوة على رأس الحركة لعهدة أخرى، حيث يستند أنصار هذا الطرح بأنه لم يستكمل برنامجه الانتخابي الذي جاء به خلال المؤتمر السابق.
وحسب ما يتم تداوله هناك عدد من الأسماء مرشحة لخلافة عبد الرزاق مقري، أبرزها عضو المكتب الوطني الحالي عبد العالي حساني، رئيس مجلس الشورى الحالي والوزير السابق عبد القادر سماري، كما طرحت عودة عبد المجيد مناصرة العديد من التساؤلات حول إمكانية عودته لرئاسة الحركة.
و من المنتظر أن ينهي المؤتمر الثامن للحركة عهد الزعامات في حمس، حيث تنتهي عهدة الرئيس الحالي للحركة عبد الرزاق مقري في مارس المقبل، ولا يمكن للمعني تمديدها أو تجديدها.
إيمان لواس