
وسط تنافس وكولسة محمومة وسط قياداته
تم إنهاء الروتوشات الأخيرة للمؤتمر الاستثنائي السابع لحركة مجتمع السلم و الذي ستجري فعالياته على مدار ثلاثة أيام بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة ابتداءا من العاشر ماي .
و يأتي هذا المؤتمر تحت شعار التوافق الوطني ، الانتقال الديمقراطي ، تطوير السياسات ، وهو المؤتمر الذي يأتي على مقربة من انطلاق الاستحقاقات الرئاسية ل2019.
كما يأتي هذا المؤتمر في جو تنافسي بعد ظهور العديد من الوجوه الحمسية التي تريد الإطاحة برئيس الحركة الحالي عبد الرزاق مقري ، لمنعه من الاستحواذ على الحركة .
ففيما أكدت العديد من المصادر ترشح رئيس الحركة الأسبق أبو جرة سلطاني ، مازالت العديد من القيادات داخل حمس تنتظر الوقت المناسب لإعلان ترشحها ضد رئيس الحركة عبد الرزاق مقري .
بالرغم من سعي عبد الرزاق مقري إلى إظهار أن الأجواء عادية داخل الحركة ، إلا أن العديد من المؤشرات تشير الى أن التنافس سيكون حاد، لاسيما أن العديد من الشخصيات أصبحت تعترف أنها أخطأت في اختيار مقري الذي خيب ظنها .
ومثلما أشرنا إليه سابقا فإن العديد من الشخصيات لم تجد الفرصة بعد لإعلان ترشحها ، فيما كشفت مصادر أن من أبرز المنافسين لمقري هو أبو جرة سلطاني ، عبد المجيد مناصرة ، الهاشمي جعبوب ، ونعمان لعور .
كما لايستبعد ظهور وجوه جديدة قد تكون منافسة لمقري ، على غرار رئيس المجلس الشوري عبد الرحمن سعيدي ، ولو أنه من المحسوبين على أبو جرة سلطاني .
ومن جهة أخرى يوجد تيار داخل حمس ، لا يؤمن بالمذهب النحناحي سعى مؤخرا إلى الخروج بحزب جديد من رحم حمس ، لكن تم إجهاض المشروع في آخر لحظة .
وبين هذا و ذاك ، ينتظر أن يكون مؤتمر حمس هذه المرة نوعا ما ساخنا ، لاسيما و أن المؤتمر هو المحطة الأولى نحو الرئاسيات القادمة ، وإمكانية وجود خلافات في الرؤى و التموقعات داخل قيادات الحركة .