
تكلفة الحج توازي نصاب الزكاة، محمد عيسى:
كشف وزير الشؤون الدينية عن برنامج بين مصالحه ووزارة العدل من أجل تقرب الأئمة من المسجونين بخلفيات إرهابية لإعادة النظر في مرجعياتهم، بالمقابل كشف أن مؤذن الحرم المكي، علي أحم ملا، سيكون أول من يرفع الآذان في مسجد الجزائر بعد تدشينه من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قريبا.
أعلن وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، أمس، خلال حلوله ضيفا على منتدى “المجاهد”، عن تصميم برنامج ليتقرب الأئمة من المساجين المتشددين بخلفيات إرهابية، موضحا أنه تم رفع البرنامج لمصالح الطيب لوح وتم الموافقة عليه، وهو بصدد الإنطلاق في عملية وطنية ويصب في إطار مجالسة ضحايا هذا الفكر في السجون ومناقشتهم وبيان المستند الديني الذي اعتمدوا عليه، وتبيان كيف اجتث الفكر من سياقه الموضوعي والتاريخي، حيث وظفوا المصطلح الديني وهو لا يدل على المضمون.
بالمقابل أكد أنه لم يحصل لأئمة وزارة الشؤون الدينية أن جالسوا في الجزائر راجعين من تنظيم داعش، مضيفا أنه لا يعرف أن هناك من رجع من تنظيم داعش وهو في السجن الجزائري. مؤكدا أن أئمة الجزائر التقوا بجماعات ارهابية مسلحة موجودة بالسجون وقاموا بمراجعات فكرية لهم بعد حملهم للسلاح.
كما كشف وزير الشؤون الدينية أن مؤذن الحرم المكي، علي أحم ملا، سيكون أول من يرفع الآذان في مسجد الجزائر بعد تدشينه من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قريبا، مضيفا أنه سيتم تعيين 4 أئمة في المسجد الأعظم.
أما بخصوص تكلفة الحج لموسم 2019 فأوضح أنها ستعرف ارتفاعا وصفه بالطفيف، حيث ستقارب نصاب الزكاة، مرجعا ذلك إلى قرار السلطات السعودية رفع تكلفة النقل بنسبة تفوق 300 بالمائة”، مؤكدا أن القيمة الجديدة للحج “ستقارب نصاب الزكاة الذي يعتبر من يمتلكه غنيا في نظر الشريعة الإسلامية”، في حين قال أنه اقترح على الحكومة مبلغا سيتم مراجعته خلال اجتماع لمجلس وزاري مشترك غدا الثلاثاء لتحديد التكلفة قبل مصادقة الدولة عليها.
كما نفى الوزير الرقم الذي تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام والمقدر بـ90 مليون سنتيم كتكلفة للموسم القادم للحج، مقيّما نتيجة المفاوضات التي خاضها القطاع مع المتعاملين السعوديين بالناجحة من حيث الحفاظ على نفس قيمة تكاليف إيجار السكنات والوجبات والمتطلبات الأخرى، في حين تدارك أنه لم يتم بعد حل كل المشاكل المتعلقة بموسم الحج.
أما بخصوص تأشيرات العمرة فأكد الوزير أنه تم تسجيل تراجع كبير في عدد التأشيرات المسلمة هذه السنة بسبب الإجراء الذي فرضته السلطات السعودية والمتعلق بالبصمة الوراثية، حيث “قامت السفارة السعودية بالجزائر بفتح 7 مراكز مختصة في البصمات الوراثية وتم تدعيمها بـ7 مراكز أخرى بطلب من الوزارة”، تم توزيعها على مستوى بعض الولايات الجنوبية. وأضاف أن “وتيرة تسليم التأشيرات بدأت تتسارع بفعل فتح هذه المراكز”.
وحول حظيرة الأملاك الوقفية فأوضح عيسى أنها تضاعفت بمرتين بعد إخلاء المقابر الفرنسية بقرار فرنسي، حيث أقدم المسيحيون المقيمون بفرنسا تجميع رفات ذويهم أخليت القطع الأرضية وأصبحت وقف. كما أن مركز الأرشيف الوطني استرجع وثائق ووقفيات هامة من تركيا أخذتها معها بعد خروج الداي حسين.
سارة بومعزة