
استطاعت ابنة ليبيا الشقيقية الكاتبة الصاعدة دعاء عبد الله الشيخي أن تدخل عالم الأدب من بابه الواسع من خلال مؤلفاتها الإلكترونية التي تغوص في عوالم المرأة و التي تحاكي واقع الأنثى بمختلف تجلياتها ، كما أنها لم تتوقف عند هذا الحد بل واصلت التكوين والمشاركة مع نخبة من الكتاب في مؤلفات جماعية بالإضافة إلى حصدها جوائز وشهادات تقديرية تنم عن مدى الإرادة القوية التي تملكها هذه الشابة في تحقيق الكثير في عالم الكتابة والنشر والتنمية البشرية ، وعلى هذا الأساس تقربت يومية “الوسط” من هذه المبدعة وكان معها هذا الحوار الشيق الذي أفصحت لنا من خلاله عن الكثير من الأمور والتي سيكتشف تفاصيلها القارئ على صفحتنا الثقافية التي تحتفي في كل مرة بأديب واعد .
بداية كيف تعرف دعاء عبد الله الشيخي نفسها للقارئ الكريم؟
أدعى دعاء عبد الله الشيخي عمري ثمانية عشر ربيعًا، ليبية الهوية من مدينة المرج، أدرس في كلية الطب، ملقبة باللوريت هاوية للكتابة وفن الإلقاء والخط، كاتبة ومدربة في منظمة الكُتّاب الليبيين التي تضم أقسام عدّة، رئيسة تحرير ومدير مجلة غيم الثقافية الالكترونية، مشرفة في مجلة صفعة ورق الثقافية الالكترونية وعضوة في مجلة “بصمة إبداع ” ومدققة لغوية لدى مكتبة أميرة الجزائرية عضوة في عدّة أفرقة تهتم بالكتابة والمواهب.
ماهي أبرز النصوص الكتب الورقية والالكترونية التي شاركت فيها؟
شاركت بأكثر من نص في العديد من المجلات والجرائد والمواقع بدايتي كانت من جريدة “الديوان” الليبية وجريدة “العربي اليوم” المصرية وموقع “دنيا الوطن” ومجلة” فكر” الثقافية وجريدة “النجم الوطني” ومجلة “اعرف أكثر” وموقع “بلد طيوب” و”فسانيا” وصحيفة “إنسان” ومجلة” مبدعين المستقبل” ومجلة “أثر كاتب” ومجلة “ملتقى الأدباء العرب” ومجلة “صفعة ورق” وجريدة “الآفاق “وجريدة “الأهرام نيوز” ومجلة “انتماء” الثقافية ومجلة “روح على ورق” ومنصة “كوبيراتك” العالمية ومجلة” أميرة” الكويتية. أما فيما يخص الكتب شاركت في كتاب “من سرق كلماتي” و”شيخوخة ركاب” و”في كل جزء حكاية” و”لوريت “و”شموع ذابلة “و”تكسيت” و”الحلم” ولدي كتاب إلكتروني فردي يحمل قصة حب فكاهية باللغة العربية الفصحى الممزوجة باللهجة الليبية وهي على جدار مكتبة نور الالكترونية كما سأعمل في الفترة القادمة على نشر روايتي الخاصة التي تحمل اسم “مقبرة الذاكرة” كما أشرفت على كتاب الكتروني أصدرته مجلتي مجلة غيم يحمل عنوان “ميغالومانيا”.
هل شاركت في مسابقات أدبية؟
نعم شاركت في مسابقة الكترونية أقامتها منظمة الكتاب الليبيين على مستوى الوطن العربي وفزت بها كذلك شاركت بمسابقة عراقية الكترونية مسابقة أجمل نص وفزت بالمركز الأول كما شاركت في مسابقة كاتب الشهر التي نظمها موقع “مساحة أدب” وفزت بها أيضا وتحصلت على شهادات تكريمية من فريق فكر الثقافي لمرتين ومن مجلة أيقونة الكاتب ومن مجلة صفعة ورق كما أنني متحصلة على عدّة شهادات من منظمة الكُتّاب الليبيين ومن مبادرة أصبوحة للقرّاء وقرأت في منصات الكترونية كمنصة إدراك و إدلال ورواق وكذلك دورات أقامتها مؤسسة مختلفون في العراق ودورات أقامتها دار أروقة الفكر وتحصلت على شهادات من الدورات الآتية :الإسعافات الأولية، الاضطرابات النفسية وعلاجها، الذكاء العاطفي، علاج أثر الصدمة النفسية للأطفال، مهارات فن الإلقاء والخطابة، امرأٔة قيادية، تطوير الذات، التحفيز الذاتي، شهادة الـ TOT لتدريب المتدربين والحبكة والصراع في القصة القصيرة والأخطاء الإملائية والنحوية الشائعة.
حدثينا عن الفلك الذي تدور حوله روايتك “مقبرة الذاكرة… أين يستريح المتعبون من أنفسهم”؟
يعتبر هذا الكتاب من الكتب التي عشت معها ومع كل حرف خطيتها بها ولم يسبق وأن تحدثت عنها بالتفصيل لأنَّني لم أنتهي من نشره بعد لكن سأتحدث عنها هذه المرة بشكل عام حيث أنني أثق جيدًا أنّها رواية ستلمس قلوب الجميع عند قرأتها، صورت داخل هذه القصة تعايش إحداهن مع ألام الحياة وخذلانها حيث أنها شيدت داخل أسوار عقلها مقبرةً تحيي بداخلها من تحب، وقد تقيم مراسم عزاء الألم لتدفن أولئك الذي لا يرغبون في وجودها.
ما هو النوع الذي تنتمي إليه هذه الرواية؟
رواية تجمع بين الرعب والحزن والخيال الواسع والكثير القليل من اللامبالاة.
ولمن وجهته يا ترى؟
وجهته للذين يفقدون لذة العيش والمقاومة للذين يفقدون شيئًا من دواخلهم في كل موقفٍ وحدث لأولئك الأشخاص المتعبون من ذواتهم ولا يعرفون المضي، لمن يعانون من المنتصف المميت.
لمن تقرئين عادة؟
أفضل التنوع بين الكُتّاب لأتجنب الملل لكن في العادة أقرأ للكاتبة حنان لاشين التي لها أثرًا واضحًا في حياتي، كذلك الرافعي والمنفلوطي فمن خلال قرأتي لهم زاد رصيدي اللّغوي بطريقة رائعة.
لماذا وقع اختيارك على النشر الإلكتروني تحديدا دون النشر الورقي؟
النشر الالكتروني يعتبر وسيلة أسهل وأسرع كما أنني يمكنني إجراء تعديلات في أي وقت ولكن بالرغم من ذلك إلا أنني نشرت نصوص عديدة لي في مجلات وجرائد ورقية كذلك شاركت في كتاب ورقي وأعمل على نشر كتابي الخاص.
حدثينا عن الواقع الثقافي في مدينتك ودولة ليبيا الشقيقة؟
من الصعب جدًا أن تحدد مستوى الثقافة في دولة أو مدينة بأكملها، لذا لا يمكن تحديد واقع الثقافة في مدينتي بشكل خاص لأنه هذا الطابع يختلف من شخص لأخر فهي تعتمد على الأشخاص في ذواتهم، أما بشكل عام فيعتبر هناك جانب ثقافي جيد جدًا لدى الكثير من الأشخاص في دولة ليبيا.
ما الهدف الأساسي الذي تسعين لبلوغه عبر أشرعة الكتابة؟
أسعى من خلالها للحصول على لقب الكاتبة بجدارة، كما أنني أعمل على دعم الهاويين لها وإلهامهم وإعطاء القارئ الفرصة لمشاركة الكاتب خبراته وأحرفه، كذلك أسعى لبناء دار نشر خاصة بي وأن أحقق ذاتي.
كيف كان تعاملك مع مكتبة أميرة الجزائرية كمدققة لغوية؟
تجمعني مع أميرة علاقة صداقة وشراكة وعلاقات عملٍ عدّة، أما تعاملي كمدققة فهو تحت عنوان أنا هنا لأنجز عملي فحسب.
شاركت في مسابقات أدبية عربية عدة وتحصلت على المراكز الأولى، نحن نتساءل ما الذي أضافته لك هذه الجوائز على الصعيد الشخصي والإبداعي؟
على الصعيد الشخصي فقد أجنيت الكثير من المكاسب المعنوية التي تجعلني أكثر فخرًا بذاتي وتميزًا وشجاعةً. ومن ناحية الإبداع أضافت لي شعبيةً كشخصية موهوبة كذلك زادت من ثقتي بموهبتي، ومن ناحية الشهرة فهي تساعد في انتشار كتاباتي فبالتالي عدد أكثر من القرّاء والكثير من الاستفادة والدعم.
هل تحدثت عن الأزمة الليبية في جل كتاباتك الإبداعية؟
تحدثت إحدى نصوصي عن ليبيا وهو الآن قيد التجهيز ليكن عملًا مختلف بأسلوب فن الإلقاء، أمّا عن الأزمة فلم يسبق لي الكتابة عندها.
هل رحلة الكتابة كانت شاقة بالنسبة لك؟
لم تكن شاقة بقدر ما كانت مليئة بالمتعة والفائدة حتى العراقيل التي واجهتها تعلمت منها الكثير فهي تساعدنا على التغيير والتطوير أكثر مما سبق وتوسيع الفكر والمعرفة بالأخص معرفتي بنفسي وقدراتي الشخصية.
كيف هي علاقتك مع الجزائر الشقيقة؟
لدي زملاء وصديقات من الجزائر الشقيقة الذين تجمعني بهم علاقات عمل وعلاقات صداقة وقد يجمعنا الحرف أيضًا، وتبدو علاقاتي مهم علاقة ود واحترام.
بطبيعة الحال كل كاتب يهدي كتابه لأشخاص معينين، فلمن أهديت مؤلفاتك يا ترى؟
قدمت إهدائي في كتاب شيخوخة ركاب لوالدي العظيم الذي أحسن الرّعيّة فمهما تحدّث وكتبت لن أوفيه حقه، ولي والدتي التي كانت ومازالت بصيص النور في عتمتي فهي تعني لي الكل الحياة الأصدقاء الزملاء الأحباء والعائلة والروح لأخي وأخواتي الذين يلتفون حوالي كما الكواكب والذين هم أول الداعمين لي دومًا ولأصدقائي ولكل من يدعمني الذين كانوا نجومًا تنير درب نجاحاتي.
رسالة الشكر لمن توجهينها؟
رسالة الشكر أولا لوالديّ اللذان يبذلان جهودًا معي ولأخي ولأخواتي ولعائلتي الذين هم سند ومسند لي ولصديقاتي أجمع بالتحديد” شهد، فاطمة، سارة، ندى، هناء، هيفاء، حنان، ومنى” وأخصص كذلك فريق عمل مجلة غيم أيضًا كذلك أتقدم بكل عبارات الشكر لكل الأشخاص الذين راهنوا يومًا على فشلي ولمن كانوا ينتظرون سقوطي وابتعادي عن هذا المجال لأنه جميع أحاديثهم المحبطة كانت أول الدوافع لي للاستمرار، للمقاومة، والنجاح لذا فليحترقوا بهذه الحقيقة.
كيف هي علاقتك بالتنمية البشرية؟
أحب التنمية البشرية جدًا وأحب دراسة الكتب التي تتحدث عنها لأني أسعى من خلالها لتطوير ذاتي وتنمية قدراتي، ومنذ مدة بدأت أعمل كمدربة تنمية بشرية ولحسن حظي أنني قدمت أجمل ما لدي وكان ذلك واضحًا على المتدربات.
ما هو السبيل الأمثل للنهوض بالأدب والثقافة في البلدان العربية؟
للنهوض به ونشره وجعله أكثر أهميةً يجب على البلدان العربية أولًا أن تجعل له أهمية وتهتم به لينعكس ذلك على الشعوب، كأن تصبح القراءة أمرًا مباحًا للجميع وأن يدرس الأدب بشكل أوسع في المدارس والجامعات والبيوت أيضًا حتى يكون شيئًا يورث من جيل لأخر.
فيم تتمثل مشاريعك المستقبلية؟
أهم هذه المشاريع أن أكن طبيبة أسنان ناجحة ومميزة وكاتبة عظيمة وشخصية تسعى لنيل الرضا عن ذاتها بتطويرها وجعلها قدوة لغيرها.
لمن توجهين كلمتك الأخيرة؟
فلتسعى أيها القارئ للوصول إلى ما هو أحسن مما أنت عليه الآن ولتعمل دائمًا على التعلم والتطور ولتكن دائمًا واثقًا مما تفعله ما دمت في الطريق الصحيح فثقتك بنفسك هي أول خطوات النجاح ولا تستعجل الألقاب فهي ستأتي من تلقاء نفسها وجاهد دائمًا على أن تترك أثرًا طيبًا في نفوس الآخرين ولتجعل لك بصمة تُذكر بها في هذا العالم الفاني. ومن ثمّ أتقدم بجزيل الشكر لعائلتي ولصديقاتي ولكل من يدعمني ولكم أيضًا.
حاورها: حكيم مالك