إفتتاحيةالأولى

ماذا ينتظر البرلمان؟!

رغم مرور أكثر من أسبوع على تصريحات الرئيس الفرنسي العدائية، ورغم موجة الغضب الرسمي والشعبي الذي أحدثته خرجة ماكرون ، حيث الجميع ندد و توعد و هدد و رغم أن الساحة السياسية على مستوى البرلمان، تتحكم فيها مجموعة أحزاب لم تتوانى على إظهار موقفها المشجب بما صدر عن فرنسا، رغم كل ما سبق إلا أنه وإلى أن يثبت العكس فإن أحزاب البرلمان ،اكتفت بالبيانات الاعلامية دون أن تجسد ما يسمى غضبا للوطن، إلى مواقف ملموسة..

فقط ندوة صحفية مشتركة لرؤساء الكتل البرلمانية ،ليس في البرلمان ولكن في ضيافة قناة خاصة، تتمخض على توصيات لا تغني و لم تسمن حتى اللحظة لا من جوع ،ولا دموع، فماذا ينتظر النواب لتجسيد القول فعلا؟!

أحزاب البرلمان و بإجماع كتلتها اتفقت خارج أسوار البرلمان ،على أن قانون تجريم الاستعمار هو الرد الوافي و الكافي ،ناهيك عن رفع التجميد على قانون تعميم اللغة العربية، لكن ذلك الإجماع الموصى به، ظل مجرد حبر على ورق ،والسؤال المعلق هنا: إذا كانت تلك الأحزاب هي البرلمان ، والمفترض أنها مصدر القرار،فلمن تم توجيه التوصيات؟ لبرلمان نواكشط أو جزر القمر مثلا..؟! ..فعلا..ما أسهل الكلام و ما أصعب المواقف..فأين البرلمان؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى