الأولىالجزائر

مافيا المخدرات تستهدف التلميذات لترويج سمومها بالمدارس

قال رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية بوجمعة شيهوب، إن ظاهرة المخدرات بالمدارس انتشرت بشكل خطير وكبير، مضيفا أن تجارها يستغلون فئة الإناث بكثرة.

وأوضح شيهوب في تصريح خص به “الوسط”، أن هذه الظاهرة أصبحت تشكل حربا منظمة من طرف مافيا المخدرات ضد المجتمع كله، لاسيما تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط والثانوي، وهي فئة مستهدفة جدا نظرا لعمرها الحساس، مشيرا إلى أن العصابات أصبحت تتخذ المؤسسات كمراكز للترويج ونقاط بيع هدفها جني مبالغ ضخمة من المال من جهة، ومن جهة أخرى تضييع عقول الشباب وإفساد عقول المجتمع ركيزة المجتمع والدولة وذخر الأمة ومستقبلها، وذلك من خلال إبعادهم عن الأولويات الجادة والمهمة لبناء الوطن والعيش في مجتمع سليم. هذا وكشف محدثنا أن التظاهرة الرياضية الوطنية “كيدس اتليتك المدرسي” التي تنظمها وزارة التربية الوطنية، تحت شعار “نعم للرياضة.. لا للمخدرات”، والتي تهدف إلى رفع الوعي لدى التلاميذ بمخاطر المخدرات وتعزيز ثقافة الوقاية منها تعتبر انطلاقة إيجابية بشرط أن يكون هناك برنامج مسطر ومعمق ومتواصل على مدار السنة، في سبيل التمكن من التنبيه بخطورة هذه الظاهرة والمحافظة على الاهتمام لدى مديريات التربية بضرورة معالجة هذا المسألة الخطيرة. وفي ذات السياق، دعا المسؤول إلى تكثيف البرامج والملتقيات داخل المؤسسات التربوية على مدار السنة وليس بصفة دورية فقط، وكذا الاستعانة بالأساتذة والأمن والحماية المدنية والمتخصصين في المجال، بما فيهم أئمة من أجل التحسيس بخطورة هذه الظاهرة المتفشية، كما طالب بضرورة القيام بندوات متخصصة من طرف مديريات التربية من أجل الوقوف ضد مشكلة ترويج المخدرات في الأوساط المدرسية بناء على إحصاءات دقيقة لمتعاطي المخدرات. هذا ووجه المعني نداء لوزارة التربية الوطنية مطالبا بالانطلاق في مراجعة المناهج التربوية من أجل إدماج ضمن البرامج دروس تحذر من خطورة تعاطي المخدرات وترويجها وتبين كيفية علاج المدمن، بهدف علاج هذه القضية بشكل جدي وملموس.
ليندة محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى