إفتتاحية

ماكرون و الورطة؟ !

امانويل ماكرون الذي تشارف عهدته الرئاسية على الأفول في انتظار تجددها أو تبددها، يعتبر الرئيس الفرنسي الأسوء حظاء في تاريخ فرنسا ليس فقط كون عهدته كشفت عجزه عن مواجهة مشكلات بسيطة كاحتجاجات القبعات الصفر وما حدث فيها من انزلاقات كادت أن تخطف رأسه ولكن في أن حظه التعيس،رمى به في لعبة كبار أظهرت عجز فرنسا على أن تكون في مصاف الدول المؤثرة وليست التابعة للإرادة الأمريكية مثلا أو المتسولة لرحمة “بوتين” روسيا، حتى لا تقع في حرج اللا فعل واللا فاعل..

حرب بوتين على “اوكرانيا” وبمقابلها العجز الفرنسي على مواكبة تداعياتها، أثبتت أن القصف الروسي لم يدمر فقط البنية التحتية لأوكرانيا ولكنه دمر البنية “السياسية” لفرنسا، وذلك بعد أن انتهى حال ماكرون إلى مقعد الاحتياط في ملعب عالمي لا يقبل الشغور، وسقوط ماكرون في امتحان روسيا، مرده أنه كان أول المهددين بالقيامة ضد “بوتين” أن هاجم أوكرانيا، لكنه اكتفى بعد ذلك بالتنديد والتخبط.

الغريب في الفشل الذذي منيت به فرنسا،هي خرجة ماكرون الأخيرة، حيث حذر من مجاعة ليس بفرنسا ولكن بافريقيا وذلك إذا ما واصل بوتين حربه ضد أوكرانيا، وهو الأمر المثير للسخرية، اللهم إذا كانت فرنسا تقع في افريقيا، فهل يعلم ماكرون أنه في ورطة وأن افريقيا ومنذ قرون وهي تعيش في مجاعة بسبب فرنسا و لا جديد في الموضوع سوى أن فرنسا ستذوق مجاعة افريقيا بسبب روسيا وحرب وبوتين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى