أعلن المكتب الصحفي للرئاسة الألمانية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أرجأ زيارته إلى ألمانيا في ظل الاحتجاجات التي تشهدها بلاده إثر مقتل مراهق برصاص الشرطة.
وجاء في بيان الرئاسة الألمانية: “يتابع الرئيس الاتحادي التطورات باهتمام كبير. وهو يأمل في إنهاء العنف في الشوارع في أسرع وقت ممكن وإعادة السلام الاجتماعي”.
وكان من المفترض أن يزور ماكرون ألمانيا في الفترة من 2 إلى 4 جويلية. وتم تأجيل زيارة الدولة إلى موعد لاحق لم يتم تأكيده بعد.
وأعربت الحكومة الألمانية، الجمعة، عن “قلقها” إزاء الاضطرابات التي تجتاح فرنسا.
واُختتمت مراسم تشييع المراهق الفرنسي من أصل جزائري نائل مرزوق “17 عامًا” في نانتير بفرنسا، وفقًا لفريق CNN في باريس.
وأقيمت الصلاة على جثمان الراحل في مسجد في نانتير، إحدى ضواحي باريس حيث قُتل، صباح الثلاثاء.
وأظهرت لقطات للحادث، صوّرها أحد المارة، ضابطين يقفان على جانب السائق من السيارة. أحدهما أطلق مسدسه على السائق على الرغم من عدم تعرضه لخطر مباشر على ما يبدو.
وقال الضابط إنه أطلق النار من بندقيته خوفا من أن يدهس الصبي شخصا بسيارته، وفقا للمدعي العام في نانتير باسكال براش.
ويواجه الضابط حاليًا تحقيقًا رسميًا في جريمة القتل العمد وقد تم وضعه رهن الاحتجاز الأولي.
وحسب بيان وزارة الداخلية الفرنسية، السبت، تم اعتقال 1311 شخصًا في أعقاب أحداث العنف في الليلة الرابعة من الاحتجاجات على مقتل المراهق.
ولم تشهد فرنسا هذا المستوى من الاضطرابات وأعمال الشغب منذ عام 2005. عندما أدت وفاة اثنين من المراهقين كانوا مختبئين من الشرطة إلى أعمال شغب استمرت أسابيع. ودفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ.
لكن الحكومة الفرنسية قاومت حتى الآن إعلان حالة الطوارئ هذه المرة.