اللود مولاي لحسن الرقيبي
تأسست الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في 20 ماي 1973 بهدف إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية ،ويشيراسم بوليساريو اختصاراً إلى الأحرف الأولى لـ” الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” باللغة الإسبانية.
وبدأ النشاط العسكري للبوليساريو أثناء الاستعمار الإسباني للمنطقة وقد تلقت مساعدات من ليبيا والجزائر.
ثم خاضت نزاعا مسلحا، مع كل من المغرب وموريتانيا، بشأن استقلال المنطقة.. لكن موريتانيا قامت من جانبها بالانسحاب من جنوب الصحراء الغربية.عام 1978 بعد اربع سنوات من الحرب وأعلنت ما بين 1975 و1976 تأسيس “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، وشكلت حكومة في أقصى الجنوب الجزائري.
وتولى رئاسة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الولي مصطفى سيد لمدة ثلاث سنوات منذ تأسيسها عام 1973.
وهو القائد المثالي الذي استشهد في 9 جوان 1976 خلال هجوم على العاصمة الموريتانية نواكشوط، فخلفه محمد عبد العزيز أمينا عاما للجبهة ورئيساً لمجلس قيادة الثورة من أغسطس 1976 بعد انعقاد المؤتمر الثالث الذي حمل اسم الشهيد الولي حتى وفاته بعد صراع مع مرض عضال في 31 ماي عام 2016 ليتولى القيادة إبراهيم غالي.
ومنذ اندلاع الثورة والشعب الصحراوي يدفع قوافل الشهداء من الوطن الذي يعتبر الكيان الذي ينتمي إليه الشخص وهو أساس بدايته ونهايته، وهو الحضن الذي يضم أبناءه ويحتويهم، وهو المستقر والأمان، فهو أغلى ما في الوجود، ولولا وجوده لا يكون للإنسان قيمة، وهو المكان الذي تظلّ الروح تحن إليه مهما ابتعدت عنه، ويظل الفؤاد يهوي إليه دائماً مهما أحسّ فيه الشخص بالحزن والألم، لذلك يحتل الوطن مكانةً كبيرةً في جميع القلوب، كما يشكل التغني به والحديث عنه عالماً قائماً بذاته من الكتب والمجلدات والأشعار، وحتّى في جميع الأديان، ظلّ الوطن يحتل اهتماماً كبيراً، ففي الدين الإسلامي مثلاً يعتبر الدفاع عنه واجباً ينال صاحبه الأجر والثواب، فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجاهر بحبه لوطنه (مكة) ويقول دوماً أمام أصحابه أنّها أحب بلاد الله تعالى إليه، وأنّه لم يكن ليتركها لولا أنّ الظروف دعته لذلك، لهذا فإنّ حب الوطن من الإيمان.
تنبع أهمية الوطن بكونه بمثل الملجأ لأبنائه، كما أنّه المكان الذي يعطي الإحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة، فمن كان بلا وطن لا يمكن أن يشعر بالأمان، كما أنّ الوطن هو مصدر العزة والرفعة، وهو الذي يرفع قيمة مواطنيه، ويحافظ على كرامتهم، وهو الذي يجمع الأهل والأحبة والأقارب والأصدقاء ضمن نفس الحدود، فهو البيت الكبير الذي يتسع للجميع.
كيفية الحفاظ على الوطن:
01- الدفاع عنه بجميع الوسائل، سواءً كان الدفاع ببذل المال والنفس أو الدفاع بالكلمة.
02- صيانته والحفاظ عليه من يد الأعداء والطامعين.
03- الإخلاص له والوفاء له وعدم خيانته أبداً أو التآمر عليه لصالح الأعداء.
04- صيانة مقدراته وعدم العبث بها.
05- الجد والاجتهاد في العمل والدراسة لأجل رفعته ودفعه للتطور والتقدم.
06- عدم نصر أحد عليه مهما كان.
07- حماية أمنه واستقراره من أيدي العابثين والطامعين وعدم العبث بأمنه.
08- الانتماء له بكل ما في الكلمة من معنى، ومحبته بصدق.
09- بذل الجهد لتطويره والدفع بعجلته نحو الازدهار والتقدم.
10 – تقديم الخير لأبنائه ومساعدة المحتاجين فيه.
11- الحفاظ على ماله وثرواته الطبيعية وآثاره وغاباته وبحاره وأشجاره، والحفاظ على بيئته نظيفة.
12- الالتزام التام بقوانينه وأنظمته وإطاعة ولي الأمر فيه، وعدم إثارة الفتن التي تسبب زعزعة أمنه.
13- رفع اسمه عالياً بين الدول والبلدان المختلفة، وذلك بالعلم والأدب والفن والثقافة والرياضة، وتحقيق الإنجازات في جميع مجالات الحياة الإيجابية، والعمل على تعزيزها. حماية أمنه وحدوده في وقت الرخاء والشدة، وعدم السماح لأي شخصٍ أن يسيء إليه. والمحافظه على هيبته أمام باقي الدول والبلدان.