أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن انتشار جدري القردة في إفريقيا وخاصة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة. كما سارعت المنظمة للدعوة إلى اجتماع للخبراء للبحث في تفشي المرض.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم يوم الأربعاء أن “رصد سلالة جديدة من جدري القردة وتفشيها السريع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورصدها في بلدان مجاورة لم يسبق أن أبلغت عن إصابات بها، واحتمال تفشيها على نحو أكبر في أفريقيا وأبعد منها، يثير قلقا بالغا”.
كما أضاف في مستهل اجتماع لجنة الطوارئ أن “الظهور والانتشار السريع للفيروس في الكونغو الديموقراطية، والتي يبدو أنها تنتشر خصوصا عبر الشبكات الجنسية، ورصدها في بلدان مجاورة لجمهورية الكونغو الديموقراطية، هو أمر مقلق جدا ومن بين الأسباب الرئيسية وراء اجتماع لجنة الطوارئ هذه”.
جدري القردة هو مرض فيروسي معدٍ اكتشف لأول مرة في البشر عام 1970 في الكونغو، لكنه معروف منذ 1958 عندما تم رصده في مستعمرات القردة. ينتقل الفيروس إلى البشر من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر. بينما يتعافى معظم المصابين خلال أسابيع قليلة، قد يؤدي المرض إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات.
وتتراوح.الفترة الزمنية بين الإصابة وظهور الأعراض بين 5 إلى 21 يومًا، مع استمرار الأعراض من 2 إلى 4 أسابيع. حيث ينتقل الفيروس من الحيوانات المصابة إلى البشر من خلال التلامس المباشر مع سوائل الجسم أو اللحوم غير المطهية. كما ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق مع المصابين، خاصة عند ظهور الطفح الجلدي أو سوائل الجسم.
جدير بالذكر أن حالة “طوارئ الصحة العامة” لم تُعلن سوى سبع مرات منذ 2009، بسبب أمراض خطيرة مثل إنفلونزا الخنازير، شلل الأطفال، إيبولا، زيكا، كوفيد-19، وأخيرًا جدري القردة.