في ابتذال تجاوز كل منطق وكل عرف انساني أو أخلاقي، قام مسمى مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم أنظمة التطبيع، بطعن الشعب الصحراوي الشقيق في الظهر، وذلك من خلال الترويج لعبثية مغربية الصحراء الغربية، ورغم أن كفاح الشعب الصحراوي وصموده هما هوية شعب لا زال يدافع عن أرضه وعرضه، إلا أن “الشطحة” الخليجية، ليست إلا قفزة في الهواء وسقوط حر أخر، أثبت عبثية عروش وامارات التطبيع..
حق الشعب الصحراوي في دولته وتقرير مصيره، ثابت ولا يحتاج لاعتراف أو نفي من دويلات الخليج، والمؤامرة على حقه الذي كفلته المؤسسات الأممية، لن توقف حقيقة شعب لا زال يقاوم المحتل المغربي، الذي لم يعد لديه من ورقة إلا استغلال عمائم الخليج للضغط على الصحراويين، لذلك، فإن إمارات بن زايد ومن خلفها مسمى مجلس التعاون الخليجي، كان الجدير بهما أن يظهرا تعاطفهما مع قضية فلسطين وما يجري في غزة من مذابح وليس التآمر ضد حرية شعب شقيق، لم تثنه كل العواصف والطعنات على التمسك بحقه في تقرير مصيره..
مجمل القول، مملكة الحشيش وبعد أن ضاقت بها السبل، لم تجد إلا لعبة “بول” بعير، لتغتسل بها من عار احتلالها، لكن مالا يعرفه ويتجاهله المخزن المغربي، أنه لو اعترف الكون كله بمسمى مغربية الصحراء، فإن حق الصحراويين، ثابت ولن يسقط وستظل الصحراء الغربية، دولة وجمهورية بيد شعبها وفقط.
