نشر مجلس الشيخ باعيد الرحمن الكرثي، الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي مزاب بالجزائر، أمس بيانا لنصرة فلسطين، حيا فيه مقاومةالشعب الفلسطيني وصموده أمام آلة الدمار والبطش الصهيونية، ويبارك انتصاراته وبطولاته، مشيدا بالعبة التضامنية التي شهدتها الجزائر نصرة لإخوانهم في غزة.
وجاء في البيان الكامل للمجلس مايلي:
«أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرُ صدق الله العظيم.
يتابع مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي مزاب بالجزائر بتأثر كبير واهتمام بالغ تطورات الأوضاع في غزة خاصة وفي فلسطين عامة، منذ أن اندلعت وقائعها في السابع من أكتوبر 2023 ، وما تبعها من مجازر وحشية وإبادة جماعية في حق سكان غزة، وفي غيرها من المدن الفلسطينية، من طرف العدو الصهيوني الغاشم مزهقا أرواحا بريئة في صفوف المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، ولم تسلم من وحشيته لا المستشفيات ولا المساجد ولا المدارس ولا التجمعات السكنية، ضاربا عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية أمام مرئ ومسمع من العالم كله، وبدعم فاضح من الإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين على قاعدة ازدواجية المعايير والنفاق وتبني الأضاليل والأكاذيب، الذين جندوا لها مختلف وسائل الإعلام. إن مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي يدين بأشد العبارات هذه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، بغية إبادته وتهجيره واغتصاب أرضه ووأد قضيته ونحمل الإدارة الأمريكية وحلفاءها المسؤولية التاريخية لمشاركتها ومباركتها لهذه التصفية العرقية وجرائم الحرب المرتكبة في فلسطين. ما بقي دم يسري في عروقه.
كما يحيي مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده أمام آلة الدمار والبطش الصهيونية، ويبارك انتصاراته وبطولاته وتمسكه بأرضه ليؤكد على أحقيته في وطنه
إن مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي يشيد ويعتز بالهبة التضامنية الواسعة التي شهدتها ولا تزال تشهدها – مدن الجزائر نصرة لإخوانهم في غزة وفي فلسطين في تناغم تام مع خيارات ومساعي الدولة الجزائرية المستمرة في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الأممي للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الاجرامية المتكررة والممنهجة، وفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. إن مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي يدعو الأمة الإسلامية إلى توحيد كلمتها ورض صفوفها، حكاما ومحكومين في كل بقاع الأرض، والوقوف وقفة صادقة لنصرة إخواننا في العقيدة ومساعدتهم ماديا ومعنويا، كما يدعو الأمم وباقي الضمائر الحية أن يقفوا مع الشعب المنكوب نصرة للحق، ويوجه دعوته خاصة للذين نكبوا عن الصراط وسقطوا في براثن التطبيع مع الكيان المحتل أن يراجعوا أنفسهم ويصححوا مواقفهم. وفي الأخير – ومهما طال الليل فلابد أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر – نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل ليثبت أقدام إخواننا في غزة وفلسطين، وينصرهم على أعدائهم ويحرر بيت المقدس من دنس الكفار والمشركين.
« وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّلِحَتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيْمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمَنَّا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَتَبِكَ هُمُ الْفَسِقُونَ» مدت الله العظيم
