الجزائر

محاربة الإرهاب تبدأ بتجفيف منابعه

وزير الخارجية عبد القادر مساهل

  • 30 دولة إفريقية مشاركة في الاجتماع

  • عبد العزيز بوتفليقة هو المنسق الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب

  • 11 مصدر تمويل مالي تستفيد منها التنظيمات الإرهابية في إفريقيا

  • أكثر من مليار دولار عائدات الجريمة المنظمة تصب مباشرة في خزينة التنظيمات الإرهابية.

أكد وزير الخارجية عبد القادر مساهل بأن محاربة الظاهرة الإرهابية في إفريقيا لا بد لها أن تنطلق من مرحلة تجفيف منابعها التمويلية التي أخدت في الآونة الأخيرة أشكال متعددة وجب الوقوف عندها.

أكد وزير الخارجية عبد القادر مساهل في كلمته التي قدمها يوم أمس بمناسبة انطلاق أشغال القمة رفيعة المستوى حول “محاربة الدعم المالي للإرهاب في إفريقيا” المنعقدة بمركز المؤتمرات الدولي “عبد اللطيف رحال” بالعاصمة بأن محاربة الظاهرة الإرهابية في القارة الإفريقية خاصة ومختلف دول العالم بصفة عامة تنطلق من محاربة مصادر تمويلها المالي، مشيرا إلى أن المجموعة الحكومية الدولية المكلفة بمكافحة غسيل الأموال في القارة الإفريقية ( GIABA) قد أحصت ما لايقل عن 11 نمط من أنماط تمويل الجماعات الإرهابية في القارة الإفريقية، تشمل على بيع الأسلحة، التجارة بالمخدرات، الهجرة غير الشرعية، التجارة بالأدوية وغيرها من المصادر التي تضمن للجماعات الإرهابية مصدر تمويلي يسهل لها القيام بنشاطاتها حسب ذات المتحدث.

وفي ذات السياق أكد مساهل بأن تقرير مشترك صادر عن منظمات إقليمية ودولية، على غرار النيباد، بنك التنمية الإفريقي، و منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية سنة 2018 يؤكد بأن نشاط الجريمة المنظمة يمثل %3.6 من الدخل القومي الخام لما يفوق أكثر من 15 دولة إفريقية وهي الأرقام التي تشير إلى العائدات الضخمة التي تجنيها مختلف التنظيمات الإرهابية الناشطة داخل مختلف دول القارة الإفريقية حسب تعبيره.

كما وأكد وزير الخارجية عبد القادر مساهل بأن عائدات الجريمة المنظمة على إختلاف أشكالها مستذكرا في  مقدمتها دفع الفدية للإرهابيين وهو المبدأ الذي تعارضه الجزائر وبشدة حسب تعبيره، قد فاقت المليار دولار الرقم الذي تؤكده مختلف تقارير المنظمات والهيئات الدولية، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة وضع إستراتيجية إفريقية متكاملة واضحة المعالم من أجل محاربة مصادر تمويل الإرهاب في القارة وهي الخطوة التي من شأنها القضاء على الظاهرة الإرهابية في القارة حسب تعبيره.

هذا وأشار مساهل بأن اللقاء سيترتب عنه جملة من التوصيات التي يقدمها مختلف ممثلي الدول والمنظمات الحاضرة والتي سيتم رفعها لإشغال القمة الإفريقية القادمة المزمع عقدها شهر جويلية 2018 بالعاصمة الموريتانية نواكشط.

    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى