
وحدة الصف تقف سدا منيعا
استمر الحراك الشعبي في جمعته الرابعة والعشرين منذ انطلاقه في شهر فيفري السابق،حيث خرج أمس بضعة آلاف من المواطنين بالعاصمة مباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة، فبالرغم من الحر الشديد خرج بضعة آلاف من المواطنين بمختلف شوارع العاصمة مواصلين رفع مختلف الشعارات و مطالبين بمواصلة التغيير، الحراك الشعبي في جمعته الرابعة و العشرين تناقص كثيرا من حيث الحجم وعدد المشاركين مقارنة بالأسابيع السابقة ،حيث شوهد منذ الصباح شبه فارغ،و حتى بعد صلاة الجمعة وبمجرد مرور الخارجين من المساجد متجهين نحو البريد المركزي،لوحظ شارع أودان و على غير العادة شبه فارغ،ولم يعد يشهد تلك الحركية التي كان يشهدها منذ انطلاق الحراك، الحراك الذي كما قلنا سابقا لم تعد له شعارات محددة بل في كثيرا من المرات أصبح يسقط في الغوغائية أصبح منقسما فعلا سواء من ناحية الايدولوجية أو سواء من ناحية المطالب، ففي اتجاه ساحة أول ماي خرج بعض المئات من بلكور والمحسوبين على التيار الإسلامي ،وطبعا تحس أن هؤلاء يسيرون لوحدهم ولهم شعاراتهم الخاصة،و أنهم لا يندمجون مع الآخرين، فيما توجد فئة أخرى بعضها محسوب على التيار العلماني،و منها من محسوب على بعض الأحزاب المعروفة بتوجهاتها يرفعون شعارات أغلبها تستهدف المؤسسة العسكرية.