
أكد المحلل السياسي، محند برقوق في حوار له مع الإذاعة اليوم الثلاثاء أن حل الأزمة الليبية مرهون بتوقف التدخلات الأجنبية التي لا تزال موجودة بحكم وجود حسابات لما بعد الإنتخابات ورهان تقاسم الفرص، مشيدا في ذات الوقت بجهود الجزائر في تنظيم إجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا معتبرا ذلك خطوة إيجابية و أساسية في دعم المسار الليبية.
وأوضح محند برقوق في ذات السياق أن الاجتماع الوزاري يمكن أن ننظر إليه من زاويتين تتعلق الأولى بمرافقة الإخوة الليبيين للوصول إلى تنظيم عملية ومسار الانتخابات في ديسمبر المقبل. أما الزاوية الثانية فتتعلق بالتأثير على دول الجوار والحسابات الجيوسياسية لبعض الدول الكبرى التي تسعى لإعادة تشكيل خريطة المنطقة، وهو ما أشار إليه في خطابه وزير الخارجية رمطان لعمامرة. وهي في النهاية رغبة للوصول إلى إنهاء الأزمة الليبية خاصة أن مسار جنيف وضع خطة طريق للحل.
كما أبرز محند برقوق أن المسار الأمني في ليبيا بحت تتحكم فيها ستة فواعل مؤثرة هي الميليشيات والجيش المفكك والجماعات الإرهابية والمرتزقة والتواجد الأجنبي والتدخل الأجنبي، وكلها مؤثرة بشكل سلبي.