شددت افتتاحية مجلة الجيش على أن مخططات أعداء الوطن وتجار الفتنة ومن يقفون وراءهم ويتفننون في نسج الأكاذيب في محاولة مفضوحة والتضليل، سيكون مصيرها الفشل لا محالة، معتبرة أن هذه المحاولات اليائسة تبقى دون أدنى صدى ولا يمكن أن تنال من الرابطة المقدسة بين الشعب وجيشه.
أكدت افتتاحية الجيش في عددها الأخير والتي جاءت تحت عنوان”الذين لم يتعلموا من تجارب التاريخ”، أن الشعب والجيش على وعي بما يحاك ضد وطنهم من دسائس ومخططات تستهدف الجيش وقياداته بالدرجة الأول، مشددا على أن المخططات التي تحاك ضد الوطن وجيشه لا يمكن أن تمس بمعنوياته، بالنظر لوعيهما بما يحاد من دسائس لبلوغ هدف غير معلن يتمثل في إضعاف بلادنا والحيلولة دون احتلالها مكانتها المستحقة على الصعيد الإقليمي والدولي.
واعتبرت افتتاحية مجلة الجيش أن قرار رئيس الجمهورية بترسيم 4 أوت يوما للجيش كعرفان من الأمة لمكانة الجيش والانجازات التي حققها منذ زهاء ستين سنة خلت على أصعدة عدة خدمة للجزائر، وفي المقام الأول ماتعلق بالدفاع عن الحدود و و استقرار البلاد، مشيرة إلى أن ترسيم هذا اليوم تكريسا للتلاحم بين الشعب وجيشه و يوطد العلاقة الأصيلة المتينة و الاستثنائية الكامنة بينهما
وأضافت إفتتاحية مجلة الجيش:” فيما يستمر الجيش الوطني في سعيه لاكتساب المزيد من مكامن القوة، تتحرك الدبلوماسية الجزائرية بقوة وعلى جبهات عدة،“وهذا في سبيل استعادة بلادنا زمام المبادرة وتفعيل دورها النشط في إحلال السلم والأمن بالمنطقة وتجنيبها المخاطر التي قد تعصف بها، وتندرج الزيارة التي قادت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على مصر والتي ينتظر منها الكثير سيما ما تعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين اللذان تجمعهما روابط تاريخية، و لا شك أن هذه الزيارة ستتمخض عنها نتائج مهمة وستسهم في توحيد مواقف الصف العربي وتفعيل العمل العربي المشترك، في ظل ما يشهده الراهن الدولي من متغيرات وتطورات متسارعة”.و أوضحت مجلة الجيش:” إن الجزائر ماضية بإصرار على نهج بناء جمهورية جديدة على أسس متينة، واضعة بيان أول نوفمبر كخارطة طريق لا تحيد عنها، و سيظل الجيش الوطني الشعبي متشبتا بأداء المهام المنوط به في الحفاظ سلامة التراب الوطني و الدفاع عن الحدود”.
إيمان لواس
