
- استدراك التأخر المسجل في إجراء العمليات الجراحية
كشف المدير العام لمصالح الصحة وإصلاح للمستشفيات، البروفيسور إلياس رحال، أمس، أنه بعد أسبوعين من الآن، سيتم إطلاق مخطط التكفل والعلاج لما بعد الكوفيد POSTE COVID، حتى تتمكن الطواقم الطبية والشبه طبية من تلقي الرعاية النفسية الضرورية، مشيرا في ذات السياق، أن هذا المخطط جاء للتكفل بجميع الأمراض قيد الدراسة بالتنسيق مع أساتذة الأمراض العقلية، بالنظر إلى التأثيرات والمخلفات النفسية التي تركها وباء كورونا على المعنيين، نتيجة فقدان الزملاء الأصدقاء وأفراد من العائلة.
وأورد البروفيسور رحال، في حوار لإذاعة سطيف، الجمعة، أن العودة إلى البرنامج العادي للنشاطات الطبية والجراحية، سيكون تدريجيا بسبب الإرهاق الذي تعاني منه الأطقم الطبية والشبه طبية، كما أن الحديث حسبه عن البرنامج العادي لن يكون إلا بعد الاستقرار المؤكد في حالات الإصابة بكورونا.، لافتا بالمقابل أن منحة كوفيد المبرمجة ستمنح لكل مستحقيها دون استثناء في أقرب الآجال.
هذه الفئات ضمن أولويات وزارة الصحة
أكد رحال، في ذات الوقت، أن مرضى السرطان و المرأة الحامل وجراحة الأطفال و الاستعجالات الطبية والجراحية، ضمن أولويات اهتمام وزارة الصحة حتى لا تتأثر تلك الشرائح بالضغط، الذي فرضته إصابات كورونا بمختلف المصالح الاستشفائية.
وفيما تعلق بالتأخر المسجل في إجراء العمليات الجراحية مؤخرا، أوضح ذات المتحدث، أن جائحة كورونا أثرت حقيقة على الكثير من النشاطات الطبية والجراحية، مضيفا في هذا الخصوص، أنه على مستوى كل مستشفى تم وضع برنامج ومخطط لاستدراك التأخر المسجل في إجراء العمليات الجراحية، مؤكدا بالمناسبة، أن الوضعية الوبائية بالجزائر مستقرة، وإذا استمر هذا الاستقرار سيتم التكفل بعدد كبير من المرضى المبرمجين لعمليات جراحية، حيث يستدرك التأخر بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من الآن.
لجنة مكلفة بمرضى السرطان
أما بخصوص مراكز مكافحة السرطان، أفصح عضو لجنة متابعة ورصد كوفيد-19، أن هذه المراكز لم تتوقف عن التكفل بالمرضى، حتى عندما سجلت الجزائر أعلى نسب الإصابة في الموجة الأولى، شهر جويلية ونوفمبر 2020 في الموجة الثانية، ولهذا لم تحول مصالح مراكز مكافحة السرطان حسبه للاستشفاء حالات الكوفيد-19 مراعاة لخصوصية مرضى السرطان، معلنا في نفس الصدد، أنه تم استحداث لجنة مكلفة بمرضى السرطان قابلة للتوسيع تضم المديرة العامة للصيدلية المركزية للمستشفيات وأطباء وخبراء، وبعد شهرين ستظهر النتائج وتقطف الثمار وسيشعر المريض وذووه بتحسن التكفل، مضيفا أنه قد تم كذلك تفعيل وحدات التكفل وعلاج الأطفال مرضى السرطان بكل مصالح طب الأطفال، حتى في الولايات الصغيرة لتخفيف معاناة التنقل، إلى جانب أن تدشين وحدة لعلاج مرضى السرطان بولاية مسيلة قبل أسبوعين، قد سمح بالتكفل بما بين 80 و 84 طفلا مريضا، مذكرا في السياق ذاته، أن هناك 12500 مريض بكورونا تم استشفائهم شهر نوفمبر 2020 عبر 12 ولاية، بالإضافة إلى 1300 مريض حامل لفيروس كورونا موجود حاليا بمستشفيات عديد الولايات.
نقص مواد التخدير الضرورية للعمليات الجراحية سيحل نهائيا الاثنين المقبل
وحول إشكالية نقص مواد التخدير الضرورية للعمليات الجراحية، قال رحال أن هذا المشكل سيحل نهائيا بداية الأحد أو الاثنين من الأسبوع القادم، مشيرا بالمقابل أن الإشكالية المطروحة في مواد الكشف بالتصوير الطبي ليست بحدة مواد التخدير وأي خلل مسجل في هذا الإطار سيعالج، مؤكدا أن التذبذب الحاصل في المواد الطبية والصيدلانية يرجع إلى التصنيع والنقل، وهذا الأمر وقع في عديد دول العالم، لهذا تم حسبه وضع ميزانية خاصة بالأدوية، منوها أن خطر عدوى فيروس كورونا لا يزال مطروحا، والجزائر دائما متأخرة عن الدول الأوروبية بخصوص تزايد عدد الإصابات من شهر ونصف إلى شهرين، وبالتالي سواء فيروس كورونا أكان متحورا أو غير متحور فهو يبقى فيروس خطير، وجب الحذر واليقظة منه، مع التقيد بإجراءات الوقاية حتى لا نعود إلى تحويل المصالح الطبية لحالات استشفاء الكوفيد.
في سياق مغاير، أشار المدير العام لمصالح الصحة وإصلاح المستشفيات، أن على المواطنين عدم التراخي واحترام إجراءات الوقاية، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان الذي يشهد إقبالا متزايدا على الأسواق والتجمع ليلا، موضحا بالمناسبة أن صلاة التراويح لا تختلف عن صلاة الجمعة والصلوات الخمس، ويجب تطبيق البروتوكول الصحي بحذافيره، لافتا أن عمليات الختان بالمستشفيات خلال رمضان سيفصل فيها المجلس العلمي قريبا.
قطاع الصحة سيشهد تدشينات كثيرة
كما أكد ذات المسؤول، في سياق متصل، أن عمال الصحة في القطاعين العام والخاص سواسية ولا فرق بينهما وكل المعنيين سيلقحون، بما في ذلك عمال القطاع الخاص، في إشارة منه أن كل الجزائريين المعنيين بالتلقيح سنة 2021 سيتحصلون على اللقاح، وعدد الملقحين سيكشف عنهم الأسبوع القادم، حيث التحضير جار لوضع برنامج ومخطط إعلامي لتوزيع اللقاح، بمجرد وصول الحصص الجديدة سيتم الكشف عنه خلال الأيام المقبلة.
من جانب آخر، أعلن البروفيسور إلياس رحال، أن قطاع الصحة سيشهد تدشينات كثيرة، إن استمر استقرار الوضع الوبائي، على اعتبار أن كورونا أثر حسبه على سير البرنامج المسطر والأهداف المرسومة لتكفل أمثل بالمريض، خاصة مرضى السكري والسرطان، بما فيها سرطان الطفل وأمراض القلب والأوعية الدموية، مؤكدا أن انخفاض عدد الإصابات بكورونا ليس صدفة، وإنما ثمار مجهودات الجميع، أفرت عن إعداد أكثر من 60 بروتوكولا صحيا منذ بداية الجائحة.
مريم خميسة