مديرة مستشفى بئر طرارية تخرج عن صمتها:”نصب الخيّم لم يكن خيارا بل حتمية لا بد منها”

خرجت مديرة مستشفى بئر طرارية بالعاصمة عن صمتها بعد الصور المتداولة للخيم المنصوبة لمرضى كورونا.

وتأسفت مديرة مستشفى بئر طرارية، في فيديو نشره موقع “الصحة كوم”، عما تم تداوله دون البحث عن حقيقة الأمر.

وقالت كريمة سي محند بخصوص الخيم ” كنا نقدم فيها الإسعافات الأولية لمرضى كوفيد 19″.

وتابعت ذات المسؤولة “في تلك الخيم كان الطاقم الطبي التابع للمستشفى يقدم الأوكسجين للمصابين بالفيروس، الذين كانوا يصلون للمستشفى في حالة حرجة نظرا لنقص الأوكسجين في جسمهم”.

وأضافت ذات المسؤولة “كنا نستقبلهم في الخيم، نظرا لنقص الأماكن في المصلحة، حتى يتفرغ مكان لهم”.

وأوضحت المسؤولة الأولى عن مستشفى بئر طرارية، أن “الخيم المنصوبة كانت تتوفر على 3 أماكن فقط، ومدة الإقامة فيها لا تتجاوز اليومين”.

كما أكدت ذات المسؤولة ان “الوضعية إزدادت خطورة، وقدرت إستيعاب المستشفى لم تكن كافية”.

مشيرة إلى أن “المستشفى كان يستقبل مرضى كورونا ويقدم لهم الإسعافات الأولية في الخيم، ليتم بعد ذلك إرسالهم إلى مستشفيات أخرى”.

وقالت المديرة أن “المرضى الذين كنا نستقبلهم بالمستشفى يصلون في معظم الأحيان بنسبة 75 بالمائة من الضرر في جهازهم التنفسي”.

وتابعت ذات المسؤولة “استقبلنا مصابين بالفيروس لم تتجاوز نسبة تنفسهم 39 بالمائة”

وتساءلت ذات المديرة: كيف تجد نفسك امام هذا الواقع ولا تقدم الاسعافات الأولية للمصابين حتى وإن كان ذلك في خيم؟”.

وأكدت المسؤولة الاولى على المستشفى “تنصيب الخيم لم يكن خيارا أمام الطاقم الطبي بل حتمية كان لا بد منها”.

وتابعت المديرة قائلة “بغلق الخيم، إرتاح الطاقم الطبي بالمستشفى، نظرا لثقل نقل قارورات الأوكسجين”.

وبخصوص غرف الإنعاش، أكدت ذات المسؤولة أن “البحث عن غرف الإنعاش اليوم أصبح اكثر من البحث عن الذهب”.

وتابعت المتحدثة “أين ستجد الإنعاش اليوم، كل الأماكن مملوءة عن آخرها”.

ودعت المديرة الجميع “للنزول للميدان عوض التفنن في نشر أكاذيب ودعايات عبر مواقع التواصل الإجتماعي”.

وقالت المسؤولة أنه “ورغم كل تلك الإمكانيات إلا ان الطاقم الطبي لمستشفى بئر طرارية كان في حرب، وكافحنا جميعنا من أجل إنقاذ المرضى”.

“اتركوا الأطباء والممرضين يعملون عملهم ودعوكم من إحباط معنويات محاربين أصيبوا هم أيضا بالعدوى فداء لعملهم”، تقول المديرة.

وأشارت المديرة “النية تاعنا كانت حسنة، الحمد لله بعد غلق الخيم قدمو إلينا أناس للتبرع والمساهمة في تدشين خيم مجهزة في المستشفى قريبا”.