
جاء في رواية أن الرسول صلى عليه و سلم أنه قال ” إن الله يحب العبد التقي،الغني،الخفي”،و هو ماينطبق على كثير من الناس الذين جعلوا مما يملكون من مال و متاع في خدمة البلاد و العباد، و من بينهم لونيس حميطوش رحمه الله ،مؤسس ملبنة صومام ، الذي لم يدخر جهدا في مساعدة الآخرين ، دونما مقابل. وقد عبر في أكثر من مناسبة عن مغزى كسب المال ، الذي من الواجب أن يكونو مصدره حلال ، و ينمى في عمل حلال ،و يصرف في الحلال و أوجه الخير.
في زمن كثرت فيه القضايا المثيرة، يعد السيد حميطوش مثالا لمن يرغب في الاجتهاد و الكد ، و حسن السيرة و التسيير. فمساره يؤكد مما لا يجعل مجالا للشك أن الثروة و الأموال تبنى بالعمل،و الصبر و المثابرة ،و ليس بالطرق الأخرى حيث تشتبك المصالح المشكوك فيها و في نيات أصحابها.
و لعل حضور الرجل في أيام الجائحة( كوفيد19) التي كانت عصيبة على البلاد و العباد ، من خلال مساهماته في توفير المواد الطبية كا لأكسجين للمرضى في المستشفيات و الغذاء لهم و لعائلاتهم.
المرحوم بإذن الله ،حميطوش لونيس،و هو على مشارف التسعين عاما، و حتى آخر يوم في هذه الدنيا، كان يسجل حضوره للمساهمة في اقتصاد البلاد بما يعود بالفائدة على الجزائريين عموما ، و هي أجمل صورة للوطنية الحقة بعيدا عن الشعارات الجوفاء التي ملئة الدنيا عن أشخاص تلبسوا لباس التقوى و الوطنية ، إلا أن الله و الأيام أظهرا زيف خطابهم .
فصاحب ملبنة الصومام اكد في حياته أنه كسب المال في الجزائر ،وهو موجه لخدمة اقتصاد الجزائر و ليس لملئ بنوك خارجية او دعم اقتصادات أجنيية.
تعرف الرجال يالأعمال ، فهي أحسن ترجمة لما تقترفه الجوارح، و أصدق شاهد على ما يترك بعد الممات، فحتى بعد انتقال العبد إلى ربه يبقى ذكره بين الناس ، إما خيرا فيحمد و إما شرا فيذم، و نسأل الله أن يجعل مثوى السيد حميطوش لونيس الجنة ، و أن يجازيه عن كل خير قام به خدمة للبلاد و العباد