بات واضحا وبالدليل والبرهان أن تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمحاربة الفساد على كافة مستوياته وفي ديمومة رسخت الاستمرارية والمتابعة، أن الرئيس حين رفع سيف الحجاج في وجه مبدأ اللاعقاب، كان يرسخ لقناعة ثابتة، عنوانها، أن الجزائر الجديدة، لن تكون إلا شفافية واضحة ومستمرة، لا تحابي في المصلحة العامة كائنا من كان، كما أن محاربة الفساد، ليس حملة ظرفية وإنما مبدأ مستمر وثابت وراسخ..
مجلس قضاء العاصمة، الذي أعلن عن فتح تحقيقات معمقة في تسيير اتحادية كرة القدم ومتابعة مسؤوليها السابقين بتهم الفساد، أكد، أي المجلس، على أن محاربة الفساد، في أي ضفة كانت، لم يعد يستثن أحدا ولا قطاعا، وأن الأمر يتعلق بإرادة تغيير حقيقية وبعيون ساهرة، وفر لها رئيس الجمهورية، الذي هو القاضي الأول في البلاد، كل الحماية والحصانة، لتكون صورة لدولة المؤسسات ودولة القانون الذي لا يعلو عليه أحد..
الفساد بمفهومه العام، تفشى في زمن سابق، لأن أبطاله أمنوا العقوبة فمددوا أقدامهم إلى كل ما يمكن أن ينهب أو يسلب، لكن مع عهدة وعهد الرئيس، فإن الحرب عليه، خرجت من عادة المواسم إلى كونه مبدأ راسخ وثابت أضحى هو عنوان دولة القانون، ولا أحد فوق القانون، وبعبارة خاتمة، نحن أمام مسار ومسيرة ولسنا في زمن قهوة موح أشرب وروح..