
بات مؤكدا أن الكيان الصهيوني ممثلا في “مستوطنة” الإجرام، لن يوقف مجازره الإنسانية في حق الفلسطينيين، لا اليوم ولا غدا، كما أن نكتة خضوع آلة الدمار الصهيوني للقوانين الدولية، يعتبر ضربا من الخيال، وخاصة بعدما اتضح وانفضح من مذبحة مستشفى الشفاء وما خلفته أيادي الاحتلال من وحشية همجية، لم تترك من حياة إلا أزهقتها، ومنه فإن الكلام عن أي سلام أو هدنة مع ذلك الكيان الصهيوني، ليس إلا تخريفا وتحريفا لحقيقة أن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة..
المجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مستشفى الشفاء وكذا الجريمة النكراء التي طالت السفارة الإيرانية بسوريا، ليسا إلا ترسيخا لواقع أن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجتها مستوطنة الإجرام الصهيوني، هي هويتها الدموية الحقيقة، التي قفزت على قرارات مجلس الأمن ومحكمة لاهاي وكل الهيئات والمنظمات الإنسانية والنتيجة، أن العالم أمام واحد من اثنين، فإما أن يجتث هذا السرطان الصهيوني وإلا فإنه أقر بأن الإرهاب الدموي أصبح له “راية” وكيان له سفارات وحكومة وحدودا جغرافية محمية من طرف ممولي الإرهاب الحقيقيين والمتمثلين في الدول العظمى التي تحصن ذلك المسخ الصهيوني..
إسرائيل قانونا وعرفا وأخلاقا، كيان محكوم عليه بالزوال، لكن ما مدد عمره وعمر همجيته هو ذلك التآمر الدولي الذي حصن ساسته وعصابته المسماة جيش، ومنه فإن الضرورة القصوى لحفظ السلام العالمي وحماية القوانين الدولية، أن يتم رفع الحصانة على مسخ إذا لم ينته اليوم سينتهي غدا، فغزة عرت كل إجرام صهيون، كما أن إجرام الكيان لم يترك له من خيار إلا اجتثاثه كما وكيفا وإلا فإنها الكارثة الإنسانية والعار البشري الذي لن يمحى.