الأولى

مسيرة الثلاثاء تركز هتافاتها ضد لجنة كريم يونس

جماهير واسعة تلتحق بالطلبة

·         المطالب بصحافة حرة تتوسع

 

نظم الطلبة، أمس، المسيرة 26 لدعم الحراك الشعبي، مركزين على رفض لجنة الحوار ونفي ارتباطهم بأي جهة محذرين من خطواتهم “تخوينهم”، بحسب تعبيرهم، مع الدعوة للالتزام بالشرعية الشعبية والمطالبة بقضاء مستقل وتحرير الصحافة، في حين عرفت المسيرة التحاقا شعبيا واسعا من غير الطلبة.


انطلقت مسيرة الطلبة 26 الداعمة للحراك الشعبي بالعاصمة، بعيد 10.30، مرددين النشيد الوطني مع تنظيم دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح المرأة والطفل اللذان راحا ضحية حادث، بالمقابل تبعها هتافات الرفض للجنة الحوار والوساطة القائمة بخاصة عقب اللقاءات الأخيرة والتي عرفت استقبال تنظبمات طلابية وكذلك بعض الطلبة بصفة فردية غير تمثيلية، في حين رد الطلبة بالتوجه لمقر اللجنة وإعلان رفضهم لها السبت الفارط. كما ردوا على التقارير الإعلامية التي نسبت خطوة السبت لجمعية راج، متهمين اياها بالتواطؤ مع السلطة بعيدا عن نقل الحقيقة، في حين هتف آخرون بصيغة مطلبية “صحافة حرة عدالة مستقلة، بالمقابل حازت المغاربية على الرضا، معتبرين أنها موفقة حاليا بعدما تراجع غيرها من القنوات رغم أن بعضها نال الدعم خلال الأسابيع الأولى للحراك قبيل خطوة استقالة الرئيس بوتفليقة.

وحذر الطلبة من خطوة تخوينهم، معتبرين أن هناك محاولات في ذلك الاتجاه ولا هدف لها إلا ضرب الحراك رافعين شعار ” سياستهم الجديدة تخوين الطلبة النشطاء إنها الثورة المضادة” وشعار “طلبة أحرار انتماؤنا الوحيد إلى الوطن“.

وعرفت مسيرة الطلبة التحاقا شعبيا واسعا طبعها وحتى انعكس على طبيعة شعاراتها، وذلك بداية من التجمع على مستوى ساحة الشهداء، في حين كانوا في وقت سابق يلتحقون بهم فرادى على طول خط المسيرة، لتضم المسيرة حشدا واسعا يقارب الآلاف، ليملئ  أوله جنبات ساحة الأمير عبد القادر وآخره على بعد ما يتجاوز عشرات الأمتار وهو ما أضفى زخما على مسيرة الثلاثاء خاصة أنه يتزامن وعز العطلة الصيفية وغياب الطلبة؛ حيث هتفوا هنالك “الشعب يريد الاستقلال” مع عودة هتاف التلويح بالعصيان المدني “راهو جاي راهو جاي العصيان المدني”، كما دعوا كل الحاضرين للالتحاق بهم ” يا الواقفون أنتم أيضا معنيون“.

وعبّر المتظاهرون ما بين السكوار وصولا لعلي بومنجل بصمت إحتراما لجنازة بالحي، داعين كل الحاضرين لاحترام عائلة المتوفى ووضعيتهم عبر التزام الهدوء.

أما بخصوص المطالب الحراكية فأكدوا هتاف ” جزائر حرة ديمقراطية” و”دولة مدنية ماشي عسكرية” او التأكيد فقط بشعار “دولة مدنية دولة مدنية” الذي تحول لهتاف اساسي سواء عبر حراك الجمعة او المسيرات الداعمة له، مع الالتزام بسلطة الشعب ورفه شعار “المادة 7 و8″، بالمقابل تم إحياء الذكرى المزدوجة لمؤتمر الصومام وهجومات الشمال القسنطيني، حيث تم حمل لافتات حولها من بينها “مؤتمر أنهى الجدل اولوية السياسي على العسكري” .

أمام مقر لجنة الحوار قرابة 11.25 توقف المتظاهرين هاتفين ضد اللجنة ب”يا للعار يا للعار عصابة تقود الحوار” و”كليتوا البلاد يا السراقين”، بالإضافة لتريد أغاني حماسية اكتسحت الحراك مؤخرا تخص رفض المسار المتبع، لتختتم بالهتاف ضد رئيس اللجنة كريم يونس، الذي نال الكثير من الهتاف ضده على مدار المسيرة، بالإضافة لتعرض عضو اللجنة عبد الوهاب بن جلول للطرد من المسيرة. كما واصلت المسيرة خط سيرها باتجاه البريد المركزي وصولا لشارع عميروش وعبورا لساحة موريتانيا باتجاه ساحة أودان ليكون اختتام المسيرة بها والانسحاب تدريجيا.

وبالعودة للمعتقلين فنالوا جانبا من الدعم ككل مرة على وجه الخصوص الرائد بورقعة، هاتفين لإطلاق سراحه “ليبيري بورقعة” .

سارة بومعزة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى