
- لا تنخدعوا بالشعارات و أنظروا إلى الأفعال
- أحزاب علمانية مقاطعة تمارس الضغط
رد رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله على الانتقادات التي طالت جبهة العدالة والتنمية بعد إعلانها المشاركة في الإستحقاقات التشريعية المقبلة المقررة بتاريخ 12 جوان المقبل، مؤكدا أن حزبه إختار المشاركة في الإستحقاقات المقبلة عوض المقاطعة من أجل الرقابة على السلطة ،والدفاع عن حقوق الشعب سعيا لتقديم المساعدات لمن يستحقها من أبناء الشعب.
فتح رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله أمس خلال إشرافه على اجتماع مجلس الشورى النار على دعاة مقاطعة التشريعيات المقبلة المقررة تاريخ 12 جوان المقبل، معتبرا أن هناك أحزابا علمانية مقاطعة تمارس الضغط لكي تكسب أكثر لصالح مشروعها ،والكسب واضح في القليل المتبقي من المنظومة القانونية الجزائرية المتعلقة بالإسلام وتحديدا قانون الأسرة على حد تعبيره .
وصف رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله الذين إنتقدوا قرارجبهة العدالة والتنمية بالمشاركة في الإستحقاقات المقبلة “بالجهلة”وأنهم لا يملكون سندا في فكر المناهج لأطروحاتهم،مشددا قرارالمشاركة في التشريعيات المقبلة جاء وفق الأدلة الشرعية،ليس مشاركة في النظام وإنما المشاركة في الإرادة الشعبية.
في ذات الصدد،قال المتحدث:” مشاركتنا في الإنتخابات ليس مشاركة في النظام وتزكيته،وإنما المشاركة في الإرادة الشعبية عن طريق صناديق الإقتراع،والرقابة على السلطة، نوابنا صعدو بأصوات حقيقية وقدموا المسائلات وهم من طليعة النواب،دافعوا على حقوق الشعب وقدموا ما في وسعهم لتقديم المساعدات لمن يستحقها”.
و قال عبد الله جاب الله:”حزبنا تيار إسلامي سياسي شعبي إصلاحي،جعلنا لكل كلمة،و مصطلح مدلولات محددة، حزبنا يريد الوصول للسلطة عن طريق الانتخابات ولكن هدفه أن يضع رؤيته و إصلاحاته،نحن حزب يمارس السياسة وفق مصالح يضبطها و يجمعها الحق و العدل، هذه عناوين تبرز الثقافة السياسية و الدستورية و هذه الثقافة لا يملكها الآخرون”.
و إعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن التيار الاسلامي هو أكبر المتضررين بعد الحراك الشعبي ، سواء في الدستورأو التعيينات التي قام بها رئيس الجمهورية، مشيرا أن الجهة الوحيدة التي استفادت هي التيار العلماني وظهرذلك في التعيينات حيث أن 90 بالمائة من المعينين في المناصب مؤخرا من ذوي قناعات التيار العلماني على حد قوله .
وقال رئيس جبهة العدالة والتنميةأن حراك 22 فيفري ثورة شعبية ولا يمكن أن يدعي أي شخص أو حزب تأطيرها وينقصها التأطير والرؤية، قائلا:” حراك شعبي متميز بشعارتكم فأنا معكم، أما أن تخرجوا كقطيع لا شعارات له و لا وظيفة له فهذا حراك فوضوي”.
و في سياق آخر أكد جاب الله أن حزب التنمية والعدالة يؤطرنضالته بجملة من المؤثرات الفكرية التي تحمي مقومات شخصيات الأمة،التي ماتت أو ضعفت سواء الدين أواللغة أو الوحدة الوطنية، لحماية كل أشكال العدوان من جهة أي كانت سلطة أو من نخب ذات توجهات علمانية، ونسعى للعمل على تصحيح هذه المقومات من الأنفس والنظم والقوانين.
إيمان لواس