
انتقادات حادة لتركيبتها
حضور متحفظ للطلبة
إسماعيل دبش: لجنة الحوار لن توفق في إدارة الحوار الوطني
- عبد العزيز بن طرمول: مهام اللجنة صعبة لكنها ليست مستحيلة
- أحمد الدان : لجنة الحوار لا تلبي طموحات الحراك
تعرضت لجنة الحوار والوساطة منذ تشكيلها لانتقادات لاذعة سواء بخصوص تنصيبها من قبل رئيس الدولة المرفوض شعبيا أو من خلال الشخصيات التي ثم تعيينها لإدارة الحوار والتي أغلبها تعد رموز للنظام السابق، فهل ستتمكن لجنة الحوار والوساطة من فرض نفسها بعد الرفض الشعبي الذي تعرضت له وهذا ما عبرت عنه المسيرات الثلاثة الأخيرة للحراك الشعبي؟
إسماعيل دبش
لجنة الحوار والوساطة لن توفق في إدارة الحوار الوطني
اعتبر المحلل السياسي إسماعيل دبش في تصريح خص به “الوسط” بأن لجنة الحوار والوساطة لن توفق في إدارة الحوار الوطني، خاصة بعد الرفض الذي تعرضت له من قبل الطلبة والشباب ومن طرف الحراك الشعبي.
أكد إسماعيل دبش بأن لجنة الحوار والوساطة لا تحظى بالقبول الشعبي، ولاترقى لطموحات ومطالب الحراك، مشيرا بان حتى أعضاء اللجنة لا تعكس شخصيات مقبولة لدى الشعب، وفي سياق متصل، قال المتحدث ” تركيبة لجنة الحوار والوساطة ليست من الحراك ولا تعكس شخصيات مقبولة إيجابيا لدى الحراك الشعبي، كما أنها تعرضت للرفص من قبل الطلبة والشباب “.
أحمد الدان
لجنة الحوار لا تلبي طموحات الحراك
انتقد نائب حركة البناء أحمد الدان في تصريح “للوسط” لجنة الحوار والوساطة، معتبرا بانها بالعدد والشخصيات المعلنة لا تلبي طموحات الحراك كاملة ولاتعبر عن الصورة التي تطلبها الطبقة السياسية.
شدد أحمد الدان على ضرورة توسيع لجنة الحوار والوساطة شكلا والاتفاق على مضمون الحوار ليؤدي الى ضمان مؤسسات منتخبة وشرع، والخروج من عقلية التضييق التي تعودت عليها السلط الماضية، داعيا السلطة إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الحراك وعلى رأسها رئيس الحكومة.
أكد أحمد الدان بأن الحوار هو الحل وهو مطلب الجميع وأي خطوة باتجاه الحوار الجاد والحقيقي والمسؤول ستساهم في الحل الصحيح للازمة، ويضمن الانتقال نحو انتخابات نزيهة تنتج للجزائر رئيسا قويا يشرع في تلبية مطالب الشعب.
عبد العزيز بن طرمول
مهام اللجنة صعبة لكنها ليست مستحيلة
وقال المحلل السياسي عبد العزيز بن طرمول لجنة الوساطة والحوار التي تنصيبها وبها العديد من الأسماء وزراء سابقون ومستشارون وأكاديميون تهدف إلى اقتراح الحلول التي بإمكانها البحث عن مخرج للازمة، فهي مطالبة بدراسة كل الاقتراحات ومن مختلف المصادر السياسية والحزبية والأكاديمية والمجتمعية على حد قوله.
وأوضح عبد العزيز بن طرمول في تصريح خص به الوسط ” مهام لجنة الحوار و الوساطة صعبة لكنها ليست مستحيلة من أجل طرح نقاط حلول يتفق عليها الجميع وتتفاعل مع مطالب الحراك المتواصل والضاغط في نفس الوقت، والبارز في كل ما تشير إليه المعطيات هو التأكيد علي إقحام مناضلي الأفالان والأرندي اللذين يتعرضان في نفس الوقت للتنديد والمطالبة بإبعادهم عن الحوار، وهذا في حد ذاته إشكال فعلي مطروح علي منسق الهيئة الوطنية للحوار والوساطة ويصعب تصور وفاق عملي بين الأطراف إلا إذا ظهرت إرادة حقيقية مادام أمناء الحزبان تثمنان جهود المشرفين وتدعم الاجتهادات السياسية”.
وبخصوص تنصيب أعضاء (لجنة الحكماء) قال المتحدث ” هيئة الحوار تتبني رئاسيات بعهدة انتقالية واحدة وهي أيضا لا تريد إقصاء أحزاب الموالاة، ومن مخرجات الحوار فإن اقتراح وإعداد دستور جديد يتماشى ويتوافق مع التطلع الجديد النوعي وعبر انتخابات تشكل تفويضا حقيقي من السلطة لإدارة الحراك والشارع الذي لن يرضى إلا بما يجسد التغيير الحقيقي ويدشن عهدا جديدا ويضع حدا للنظام السابق الفاسد والدي أوصل البلد لما هي عليه ، وضرورة محاربة الفساد، وبخصوص هذا الأخير فان وزير العدل أمام امتحان مصداقية حقيقية لمحاسبة كل من له يد في ظاهرة الفساد وإصدار أحكام تليق بتطلع الحراك.”
وبخصوص مباشرة لجنة الحوارات المشاورات، أشار المتحدث “من المتوقع أن تبدأ هيئة الحوار اتصالاتها المختلفة وتسجيل كل الاقتراحات وصياغتها في صراع مع الوقت مع اقتراب الدخول الاجتماعي الدي يبدو أنه حامل لتفاعلات عديدة في ظل استمرار الحراك الدي يشمل كل الفئات وكل القطاعات المهنية والاجتماعية، فالحراك الشعبي ايضا بدأ يواجه تحديات حقيقية وهو لا يزال يفتقد لجهاز تمثيلي بستطيع به ممارسة اتصال عملي قادر علي التنسيق وبناء ارضية سياسية ودستورية وقانونية بإمكانها تعبيد الطريق لجزائر ما بعد الحراك”.
موسى تواتي
الحوار لم تظهر معالمه بعد
بدوره قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي بأنه لا يمكن الحكم على لجنة الحوار والوساطة لأنها في البداية، كما أن الحوار الذي تدعوا له لم تظهر معالمه بعد، مشيرا بانها لن توفق في إدارة الحوار الوطني ، وأوضح موسى تواتي في تصريح “للوسط” بأن ” يتفق الجميع بأن أعضاء لجنة الحوار أغلبهم عاشوا في فرنسا ويمثلون ماضي الجزائر وهم مرفوضين شعبيا ، ولا أظن بانهم سيمشون في طريق مطالب الحراك الشعب”.
حضور متحفظ للطلبة
من جهتهم الطلبة الذين حضروا أول أمس خلال جلسة لجنة الحوار، حددوا جملة الشروط التي يتعين توفيرها خلال المرحلة الراهنة من أجل إعطاء دفعة ومصداقية للحوار، وإن اشتركوا في التحفظ على اللجنة ووضعيتها بحسبهم، في حين جاءت الشروط لتصب في إطار شروط التهدئة السابقة: وعلى رأسها إطلاق سراح معتقلي الحراك، داعين لتوضيح وضعية من يتم نفي أن تكون خلفيات اعتقالهم تمس آرائهم، بالإضافة لحرية الإعلام وفتح أبوابه أمام الجميع والنزول للشارع لإيصال صوت الجميع والأخذ والرد بدل الغلق، مع مطلب رفض وجوه النظام السابق، داعين لرحيلهم وتعويضهم بحكومة كفاءات ثم الذهاب إلى انتخابات رئاسية عبر إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات، كما تم التطرق لطبيعة القرارات التي تتخذ خلال المرحلة الحالية، على رأسها نقطة تعزيز اللغة الانجليزية، حيث اعتبرها طالب الدكتوراه بلال مقنعي من قالمة بأنها لا تتعدى الشعبوية في حين يتعين أن تخضع لدراسات، داعيا لترك هكذا ملفات لما بعد إرساء الوضعية بدل محاولة استغلالها والتلاعب عن طريقها حاليا.
جلسات ولائية للحوار اليوم
أعلنت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، عن نداء لعقد الجلسات الولائية للحوار بمبادرة المواطنين أنفسهم في الفترة الممتدة بين 20 إلى 29 أوت، وهذا لضمان مشاركة كل الجزائريين في حلحلة الأزمة الحالية.
من جهته رئيس اللجنة المكلفة بالأحزاب والحركات الشعبية، عبد الوهاب بن جلول، أوضح بأن الهدف من هذا النداء يتمثل في السماح بمشاركة كل الشرائح والأطياف من شباب الحراك، الطلبة، الناشطين الحقوقيين، الأساتذة الجامعيين، الخبراء والإستشاريين، مشيرا بان بأن الجلسات الولائية تستهدف ايجاد اقتراحات ووضع حلول للخروج من الأزمة الراهنة، مضيفا في هذا السياق:” سنعمل من خلال الجلسات على وضع منهجية مرفقة بالآليات القانونية للتطبيق والتنفيذ في إطار الدستور والوضع العام”.
وشدد بن جلول بأنه سيتم تبني كامل وشامل لمطالب الحراك الجزائري السلمي، موضحا في هذا السياق :” سيتم الولوج لمضمون المطالب والعمل منها ولها وفق المنهج العلمي لخدمة المطالب السياسية والمؤسساتية، ومن ثم رفعها للندوات الجهوية وآليا اللقاء الوطني الجامع”.
وكشف عضو لجنة الحوار والوساطة التي يقودها كريم يونس بأن الجلسات الولائية سيتم خلالها اختيار مندوبين للمشاركة في الندوات الجهوية تمهيدا للندوة الوطنية الجامعة.