
التحرير
فوجئ المتتبعون لتطورات الساحة السياسية ، بخرجة حركة حمس ،حيث بالتزامن مع اشادة رئيسها باللقاء الذي جمعه بالرئيس و ما تخلل اللقاء من نقاش قال عنه عبد الرزاق مقري أنه جدي و صادق، جاء قرار الحركة بمقاطعة المشاركة في الحكومة و ذلك في انفصام سياسي، كشف للمرة كذا ، أن حركة مقري ، لا تمارس السياسة و لكنها تلعب لعبة شد و مد ، فلا هي في المعارضة و لا هي مع السلطة، فقط هي مع مصلحتها و ما يمكن ان تمطره عليها مواقفها من مكاسب… على مدار سنوات من سياسة حمس، ظهر جليا أن الحمسيين حزب من نوع خاص ، حيث مواقفه كلها ، مواقف متقلبة و بين الموقف و الموقف موقف آخر و قد يكون نقيضا لكل ما سبق من حرث و زرع .. و المهم أن المبررات التي ساقها زعيم حمس لشرح قرار حركته في مقاطعة الحكومة ، فيها من الضحك على الاذقان ما فيها من المراوغة و البلاهة ، فالحزب الذي حصد اكثر من ستين مقعدا برلمانيا اراد ان يقنع الرأي العام، أن لحم الحلوف حرام أما مرقته فحلال ، يعني المشاركة في البرلمان شيء جميل أما الحكومة فلا، رغم أن هذا من ذاك و كل محصلة من بعض و مجمل القول..كان يمكن لحمس ان تتنازل عن مقاعدها البرلمانية لتثبت أنها معارضة حقا، اما سياسة نص نص ، فإنها بلاهة مكشوفة و المواقف كل لا تتجزأ..فلا داعي لشعبوية و للعب على كافة الاوتار.