
دق المدير العام مركز التكييف المدرسي بابن عكنون، آيت بن عمر عز الدين في لقاء صحفي بالإذاعة الوطنية ناقوس الخطر على خلفية الارتفاع الكبير لضحايا التوحد بالمدارس الجزائرية خاصة وأن الجزائر أزيد من 80 ألف مصاب بمرض التوحد،مقابل مركز وحيد للتكفل بجميع الحالات الموزعة عبر كامل التراب الوطني.
أشار آيت بن عمر أن المركز يعيش ضغطا كبيرا من قبل الأولياء حيث أن طاقة استيعاب المركز لا تتجاوز 130 تلميذا، ولا يمكنه التكفل بجميع الطلبات التي تتجاوز ال600 طلب للتكفل بعدم وجود علاج نهائي للمرض،في حين تبقى العلاجات المتاحة التي توفرها المراكز المتخصصة مجرد سعي لتحسين حالة الأطفال المصابين بالمرض الذي يعرف بعدة أنواع من مرض التوحد وبالتالي الأعراض تختلف من حالة إلى أخرى منها ممن يتمتعون بمهارات فريدة ومميزة وينبغي الاهتمام بها لتطويرها. كما أن العلاج الموفرحاليا يتمثل في التدخلات السلوكية،لأنها السبيل الوحيدة لتحسين حالة الأطفال المصابين بالمرض،مثل تنمية المهارات اللغوية والسلوكية والحركية،والعلاج الوظيفي الذي يهدف إلى تحسين التكامل الحسِّيّ عند المصابين بالتوحد،وإكسابهم المهارات الحركية الدقيقة،لكن المشكل الحقيقي يكمن في عدم اكتشاف العوارض مبكرا ما يجعل المريض بالتوحد في المدرسة يحس بالضغط وعدم الانتباه للدروس ويؤثرسلبا على أداء المعلم وكذا زملائه ما يجعله يعاني التهميش وأحيانا الاهمال لأنهم يحسون أنه مهمل وكسول.
محمد بن ترار