
بالتوازي مع المؤامرات القذرة التي يقودها مغرب الملك محمد السادس بالوكالة عن مخابر الكيان الصهيوني، لمحاصرة حضور الجزائر في المحافل العربية والدولية، بالتوازي مع تلك المخططات الوسخة، لوقف زحف الجزائر كرقم فاعل ومؤثر في شتى المجالات الدولية على رأسها القضية الفلسطينية، فإن الدبلوماسية الجزائر، لا زالت تثبت كل يوم، أن معركتها أكبر من كل مخططات التثبيط ومن تحالفات الخواء المغربي والصهيوني..
فمن جولات إفريقيا واحتضان الجزائر لأهم الفعاليات الإفريقية سواء على المجال الاقتصادي أو السياسي، إلى الجولات العربية تجاه الدول الشرق أوسطية على رأسها قطر، التي استقبلت الفريق الأول رئيس الأركان السعيد شنقريحة بحفاوة كبيرة، فإن الفشل المغربي بمعية الكيان الصهيوني، في محاولة عزل الجزائر، أصبح هو الثابت، وكل ذلك لأن الدبلوماسية الجزائرية، تعلم أنها تقود معركة وجودية تتعلق أولا وأخيرا بمصير الأمة..
مجمل القول، كلما ظنت مملكة الحشيش المغربي، أنها وضعت مسمارا في حذاء الجزائر، صفعت الدبلوماسية ذلك الوهم المغربي الصهيوني، لترمي المخططات القذرة في الصفر، والمهم، هي الجزائر من لا زالت ثابتة في خطاها، أما العدم، فإنه مخزن مغربي، لا زال يحرث في البحر بحثا عن مخرج من الغرق، فهل يفهم نظام محمد السادس، أن الجزائر أكبر من حروبه ومؤامرته القذرة؟