أقلام

معركة قرون الكبش بالولاية السادسة التاريخية

سليمان قاسم

بعد استشهاد العقيد سي الحواس  في معركة جبل ثامر 29 مارس 1959 ونائبه عمر ادريس يوم 06جوان 1959 بالجلفة انتقلت قيادة الولاية السادسة إلى نائبه الثاني الطيب الجغلالي قائد الولاية الجديد لمدة وجيزة افريل إلى جويلية 1959 لكن هذه الفترة  عرفت معارك مهمة في تاريخ الثورة أثبتت للعدو الفرنسي ان الثورة مازالت تكمل مسيرتها رغم فقدان قادتها واليوم نستعرض إحدى هذه المعارك وهي معركة قرون الكبش

 عندما بلغ قائد الكتيبة حشاني الشيخ  نبأ استشهاد العقيدين عميروش والحواس في معركة جبل ثامر عقد قائد الكتيبة اجتماعا للمجاهدين، وبعد إطلاعهم على النبأ المحزن أمرهم بالاستعداد التام وذلك حتى لا يباغتهم العدو لأنه كان يدرك أن العدو كلما سنحت له الفرصة للقضاء على قادة الثورة إلا وشن على إثر ذلك هجومات واسعة النطاق على المجاهدين كمحاولة منه لتحطيم معنوياتهم

وكانت الخطة تقتضي أن لا يطلق المجاهدون النار إلا بعد أن يصيروا وسط المنطقة المحاصرة من طرفهم، مع العلم أن هذه المعركة وقعت بعد يومين من استشهاد البطلين عميروش والحواس وتبعد حوالي 15 كلم عن مكان استشهادهما

يعود تاريخ هذه المعركة إلى الفاتح افريل  من عام 1959، وقد بدأت عند الساعة السابعة إلا ربع صباحا واستمرت حتى التاسعة والنصف ليلا  بدون انقطاع ،وترجع أسباب هذه المعركة إلى أن جنود العميل بلونيس لما علموا بتواجد المجاهدين في المنطقة ولم تكن لهم الشجاعة الكافية لمواجهتهم، وشوا بهم إلى العدو.

القوات المشاركة والإمكانيات المستعملة 

-1 بالنسبة لجيش التحرير الوطني: شارك جيش التحرير الوطني في هذه المعركة بكتيبة من 114 مجاهد يطلق عليها كتيبة 76 نسبة الى القسمة 76 الذي تتبعه وذلك بقيادة حشاني الشيخ أما الأسلحة المستعملة فهي 35 بندقية رشاش خفيف و 3 بنادق رشاش ثقيل نوع 24 بران و30 المان وعدد اخر من الأسلحة الأتوماتيكية

– 2 بالنسبة للعدو تقدر قوات العدو المشاركة في هذه المعركة ب 1500 جندي، وعدد كبير من الدبابات والطائرات المختلفة الأنواع التي عكفت على قنبلة المنطقة من بداية المعركة إلى نهايتها،جو المعركة : دخل جنود جيش التحرير في مواجهة مباشرة مع قوات العدو مطبقين خطة قائدهم بإحكام فقد استطاعوا النيل من قوات الجيش الفرنسي فحصد المجاهدون بنيران رشاشتهم واستمر تبادل إطلاق النيران حوالي ساعتين تقهقر خلالها جنود العدو ليفسحوا المجال للطائرات المقنبلة والمدافع واستفاد خلالها المجاهدون من انسحاب قوات العدو لتستأنف فيما بعد المعركة إلى غاية التاسعة والنصف ليلا

نتائج المعركة :

خسائر العدو: تقدر خسائر العدو ب 300 قتيل و150 جريح وإصابة طائرة بناحية واد الشعير بلدية بن سرور

خسائر جيش التحرير: استشهاد احد المجاهدين يدعى عبد الله الطويل وأصيب مجاهد بجروح خفيفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى