
عن طريق تزوير فواتير و أختام مدير بنك الخليج بالجزائر
فتحت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء ،أمس ، ملف فساد ثقيل لمفتش ضرائب سابق قام بفتح شركة وهمية لإستيراد الأدوات الإلكترونية و أدوات الحلاقة المسماة ” بزنس الذكاء”لتهريب ما يقارب 30 مليار سنتيم نحو دولة دبي بالإمارات العربية المتحدة ، عن طريق تزوير أختام بنك الخليج و التصريحات الجمركية بمعية موظف ببنك الخليج ومتهمين أخرين بلغ عددهم تسعة أشخاص من بينهم سيدة و مصرح جمركي .
مجريات قضية الحال تعود لمعلومات وردت الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر بتاريخ 02/10/2014 تفيد توطين عمليات إستيراد ببنك الخليج ” k g b ” مشتبه بكونها وهمية على أساس ان الزبائن قد قدموا نمادج تصريحات جمركية لم يتم التعرف عليها على مستوى المركز الوطني للإعلام والاحصائات للجمارك ، وبعد التحري على مستوى مصالح بنك الخليج الجزائر ، بشأن كافة عمليات التجارة الخارجية والتوطين التي يتم تحويل من وراءها تحويل الأموال إلى بنوك مستقرة بدبي ، فقد تم الكشف عن عدة متعاملين موزعين على مستوى مختلف شبكة البنك ، إما قد رفضوا تقديم التصريحات الجمركية أو قدموا تصريحات مزورة ، ومن بين هؤلاء المتعاملين الشركة المسماة ” بزنسة الذكاء” ، وتبين في خضم التحريات من خلال عمليات التدقيق التي باشرها البنك على وجود عمليات تحويل أموال بالعملة الصعبة باتجاه بنك إماراتي عن طريق إستلامات مستندية ، تبين في وقت لاحق ان التصريحات الجمركية المقدمة للتبرير مزورة ، مما يوحي ان العمليات التجارية وهمية ، مع وجود حالات أخرى مشبوهة من ضمنها 155 زبون لم يقم بايداع تصريحات جمركية بالرغم من انقضاء الآجال القانونية ، وبالنسبة لشركة ” بزنسة الذكاء” التي تنشط في مجال استيراد الأجهزة الإلكترونية و أدوات الحلاقة ، فإنه إلى جانب عمليات التحويل الغير شرعية للأموال لم يتم إحضار التصريحات الجمركية المبررة لعمليات التحويل ، وقد تم اكتشاف أن هذا المتعامل يقوم بتزوير الفواتير من خلال تضخيم القيم المقدمة أمام مصالح الجمارك ، كما تم تلقي تصريحات أحد المسؤولين بالبنك الذي أكد انه بخصوص الشركة سالفة الذكر الموطنة بوكالة بابا حسن ، فقد قدم لهم ثلاثة تصريحات جمركية مشبوهة ، أين يقوم بحذف صفرين على الجهة اليمنى لتقليص المبلغ المصرح به عند الجمارك ، وللتأكد أكثر من صحة تلك الوقائع تم التواصل مع مصالح الجمارك بالمطار الدولي هواري بومدين وجاء الرد بتأكيد تزوير نمادج تصريحات جمركية و أن أرقام التصريحات الجمركية لهاته الشركة تنسب
لمتعاملين أخرين وليس لهاته الشركة ، وخلال التحقيق تبين أنه قد تم إيداع ثلاثة تصريحات جمركية من قبل سيدة تدعى ” ب ،كريمة” والتي تبين بأنها تصريحات مزورة ، وليس لها أثر على مستوى النظام المعلوماتي للجمارك، ، وبخصوص تلك الفواتير فقد تبين أنه قد تم تقليد توقيع الشخصي مدير الوكالة وختم البنك ، وعليه تم توقيف المدعو ” ش ، محمد ، رفيق ” بصفته مديرا للشركة عند قيامه بإيداع نمودج تصريح جمركي المقابل لفاتورة الموطنة بمبلغ “382 .700. 00 دولار أمريكي” ، وخلال تفتيش منزله عثر على ختمين مزورين لمصالح الجمارك، ختم منسوب لمكتب العبور ، وختم يحمل بيانات شركة إمارتية من دبي تسمى ” ستابل توب أنترناسيونال” ، وعدة وثائق مزورة ، وخلال سماع تصريحات هذا المتهم في التحقيق الإبتدائي إعترف حقيقة أنه كان يقوم بعمليات توطين عمليات استيراد بإسم شركته على مستوى بنك الخليج وكالة بابا حسن بلغت 11 ملفا للاستيراد مزورا باستعمال أختام مقلدى صنعها له أحد الرعايا الصينيين و أحضرها له في صيف 2014 ، كما تبين أيضا في خضم التحريات المنجزة في القضية أن المتهم الرئيسي الذي كان يعمل سابقا كمفتش ضرائب قبل فتحه لهاته الشركة كان على علاقة مع موظف في بنك الخليج والذي كان يسهل له عمليات التوطين مقابل عمولات مالية عن كل عملية ، وهذا الأخير متعود على تلقي رشاوى مقابل التسهيلات التي يمنحها لمؤسس تلك الشركة ولمتعاملين آخرين وهو النشاط الذي مكنه من شراء فيلا ضخمة ببابا حسن وكذا امتلاك سيارة ضخمة من نوع ” شوفرولي ” ، ليتم بذلك التوصل لهوية الشركاء و المتورطين في ملف الحال و البالغ عددهم 10 متهمين واحد في حالة فرار منهم سيدة و مصرح جمركي ، مع تحويلهم على محكمة الحال بجنايات تراوحت التهم فيها بين جناية قيادة و تنظيم جمعية أشرار ، تقليد أختام ، تبييض الأموال مخالفة التشريع وحركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج ، التزوير و المشاركة في تزوير محررات رسمية .