الأولى

مقري يعود.. والرئاسيات تلقي بضلالها على مؤتمر “حمس”

اجتماع مجلس الشورى غذا لتسليم القيادة

 الرئاسيات تضع “حمس” أمام خيارات الترشح أو المشاركة أو التدعيم

مقري: خلافات وجهات النظر بيني وبين مناصرة أشياء طبيعية


 تعود الجمعة ومن خلال إجتماع للمجلس الشوري لحركة “حمس” قيادة الحزب الى رئيسها السابق عبد الرزاق مقري، أين سيسلمها له عبد المجيد مناصرة الذي كان قد تولى رئاسة الحركة طيلة الخمس أشهر السابقة وفق ما عرف بالسياسة التوافقية داخل التنظيم وفق مشروع الوحدة بين الفرقاء.


وسيتولى مقري رئاسة الحركة إلى غاية مؤتمر الحركة الذي سيكون شهر ماي من سنة 2018.

وتأتي عودة عبد الرزاق مقري إلى رئاسة الحركة وسط العديد من المستجدات في الساحة السياسية، إضافة الى تبلور صراعات خفية داخل صفوف أبناء نحناح  والحديث عن وجود صفقة تمت بين عبد الرزاق مقري الذي لم تعد طموحاته الرئاسية مخفية، وغريمه داخل الحركة عبد المجيد مناصرة، هذا الأخير الذي وإن بدت علاقته مع مقري سمنا على عسل، إلا أن العديد من المؤشرات توحي بوجود نوع من ” التخلاط ” لجماعة مناصرة داخل الحركة ضد زعيمها عبد الرزاق مقري.

هذا من دون الجناح الثالث ورئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني الذي هو الآخر يدلو بدوله، رغم محاولة مناصرة وفي إطار دائما مشروع الوحدة إعادة إذابة الجليد بين مقري وأبو جرة.

إلا وأنه وحسب العديد من القيادات فإن نقل يوم الغد قيادة الحركة من مناصرة إلى مقري لا يهم بقدر ما يهم المؤتمر القادم الذي سيكون شهر ماي 2018، والذي سيكون قاب قوسين أو أدنى من سباق الرئاسيات 2019.

وحول مختلف هذه النقاط يرى رئيس المجلس الشوري السابق عبد الرحمن سعيدي في تصريحه ل” الوسط ” أن إجتماع المجلس الشوري يوم غذ يأتي في “إطار مؤتمر الوحدة الذي على وفقه كانت رئاسة الحركة خمسة أشهر لمناصرة وخمسة أخرى لمقري ، حيث حسبه ستتم خلاله مناقشة حصيلة الحركة والتقييم الإنتخابي، وكذلك الملف السياسي.

الاجتماع لن يحمل أشياء كبيرة بقدر ما يدخل في سياق إجراءات الوحدة وهاته المرحلة التوافقية.

وقال سعيدي أن ما سيطرح في هذا الإجتماع هو لجنة تحضير المؤتمر التي سيتم الإعلان عنها ، والتي هي الأخرى ستتم بالتوافق ، أي إختيار “أعضائها سيكون بالتوافق أيضا ، ليتم بذلك التوجه الى المؤتمر العادي الذي سيكون في 2018، رغم أنه حسبه الداخلية لها رؤية أخرى ، وترى في المؤتمر أنه إستثنائي، على أساس أن مؤتمر جويلية السابق ينظر إليه على أساس أنه استثنائي، وهي بعض الإشكاليات القانونية التي حسبه يجب تسليط الضوء عليها.

وحول المؤتمر القادم في شهر ماي قال سعيدي أنه سيكون مؤتمر ديمقراطي لإنتخاب رئيس للحركة، أي أن لا يكون الرئيس توافقي، بمعنى أن تكون الأمور مفتوحة لانتخاب رئيس حركة جديد.

ويضيف سعيدي أنه من خلال هذه الدورة فإن كل التوجهات مشدودة الى المؤتمر و المرحلة القادمة، خاصة أنه حسبه مؤتمر الحركة شهر ماي سيكون ما قبل الرئاسيات، وتوقيته يأتي تحت رهانات الرئاسيات، حيث سيفصل المؤتمر في مشاركتها أو ترشحها، أو تدعيمها، معتبرا أن كل شيىء مطروح في ساحة مؤتمر الحركة القادم، بما تحتويه من تجاذبات وتقييم مرحلة المعارضة أو الرئاسيات القادمة.

وحول إجتماع المجلس الشوري للحركة ومالذي سيحمله من جديد لإعطاء نفس جديد للحركة، أعتبر عبد الرزاق مقري في تصريح لـ” الوسط ” أن هذا الإجتماع أو الدورة عادية، تدخل في إطار الإتفاق ضمن لوائح مؤتمر الوحدة، ومثلما تم الإتفاق عليه، أي حسب مقري أن إجتماع الغذ الجمعة لاشيىء يذكر ما عدا مما هو متفق عليه من عودة قيادة حمس له.

وحول ما يتم تداوله حول وجود خلافات في الرؤى بينه وبين عبد المجيد مناصرة الذي كان قد تولى قيادة الحركة طيلة خمس أشهر السابقة، قال مقري أنه لايرى أي خلافات تذكر، و إن كان كذلك فمناصرة من يجيبكم، أما حسبه يضيف مقري أن الإختلافات في وجهات النظر شيىء طبيعي، ونحن حزب مؤسسات.

وحول تراجع الأحزاب الإسلامية، نفى عبد الرزاق مقري وجود هذا التراجع” أي يتكلم عن حزبه” الأرقام هي من تتكلم ، فحركة “حمس” زادت بشكل كبير مقارنة ب2012سواءا من ناحية عدد الناخبين أوعدد البلديات أو عدد المترشحين.

وحول ما سيقوم به مقري بعد توليه الحركة يوم غذ وما هي التحديات التي ستواجهه خاصة في ظل المستجدات في الساحة السياسية، قال مقري أنهم سيتعاملون مع الأوضاع كما هي، ووفق الخط السياسي للحركة، والذي مازال مستمرا على نهجه ، مضيفا أن من أولوياتهم الإهتمام بمنتخبيهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى