
ورقلة
ضبطت الهيئة المنظمة للملتقى الدولي لزاوية الشيخ مسعود بلمسعود الكائن مقرها بقرية اميهعلي الطيبات بالولاية المنتدبة تقرت بورقلة،آخر تحضيراتها لانعقاد الطبعة الثامنة عشر لهذا الملتقى والحدث الروحي الكبير الذي اعتادت مشيخة الزاوية المذكورة على تنظيمه ،لما له من قيمة علمية واجتماعية،فضلا عن كونه تقليدا راسخا يترجم المكانة المرموقة التي تحظى بها الزوايا والمدارس القرآنية في تهذيب المجتمع.
الطبعة الثامنة عشر لملتقى زاوية الشيخ مسعود بلمسعود والتي ستدار أشغالها في الفترة مابين (07 إلى 09) من شهر ديسمبر المقبل من المنتظر ستناقش محورا مهما في الأهمية والمحتوى ألا وهو “دور المؤسسة الدينية في تفكيك خطاب التطرف ” وذلك بحضور كوكبة من العلماء والمشايخ والأئمة والباحثين والمختصين وطلبة العلم من داخل وخارج الوطن،للتفصيل ومناقشة مقاربة الملتقى المتمحور حول خطاب التطرف ودور المؤسسات الدينية في الجزائر.
وحسب رئيس الملتقى ومؤسس الزاوية الشيخ مسعود بلمسعود،فالملتقى يتمحور حول محاور ثلاث فيه سيتطرق المشاركون في المحور الأول إلى خطاب التطرف تاريخيا،من الأمم السابقة إلى العصر الحديث مرورا بمرحلة نزول الكتب السماوية،أما المحور الثاني يضيف تلميذ علامة الجزائر وفقيدها سيدي محمد بلكبيررحمه الله فسيكون حول التطرف في العصر الإسلامي أسبابه ومظاهره وتداعياته ونتائجه على واقع الأمة اليوم،على أن يتبلور آخر المحاور يختم الشيخ مسعود بلمسعود في أساليب وتقنيات العلاج من خلال تفعيل دور المؤسسات على غرار المساجد والزوايا والجامعات،انطلاقا من تلك النماذج والمؤسسات الموجودة بالوطن العربي والإسلامي كالأزهر والزيتونة،الجامعات الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية بمختلف مراكزها على حد قول الشيخ بلمسعود.
أما عن الأهداف المرجوة من تحقيقها بمناسبة انعقاد النسخة الـ 18 للملتقى الدولي لزاوية الشيخ مسعود بلمسعود القرآنية في قول ذات المتحدث بأنها من أجل تفعيل المؤسسة الدينية وما ارتبط بهذه التسمية من هيئات وطنية وعالمية،إضافة إلى تباين تطويرها ومجالات إصلاحها لغرض الاجتهاد،كإبراز دورها في تفكيك خطاب التطرف،قصد وضع آليات المعالجة وان اقتضى الأمر المواجهة كما يقول شيخ الزاوية ومؤسسها،وذلك عن طريق إبراز نماذج لهاته المؤسسات في مواجهة التطرف الإرهابي،والمساهمة في نشرالفكرالوسطي قيما وسلوكا.