
كان يتم مزجه بحبوب ” البراسيتامول” المطحونة لزيادة كميته وعائداته
ستنظر، محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء العاصمة ، خلال الدورة التكميلية الجنائية المقبلة، في ملف عصابة إفريقية من 6 أشخاص من بينهم سيدة تنشط في مجال بيع الهروين المغشوشة التي يتم مزجها بمسكنات الألام ” البراسيتامول” و إعادة بيعها على أساس أنها مخدرات خام بقيمة 6 ألاف دج للغرام الواحد بصفقات أسبوعية في منطقة بلكور و باب الزوار، وهي الوقائع التي توبعوا لأجلها بجرم المتاجرة بالمخدرات من نوع “هرويين” في إطار جماعة إجرامية منظمة، والتزوير و استعمل المزور في محررات إدارية رسمية، وانتحال هوية الغير، والإقامة غير الشرعية.
في القضية التي تعود مجرياتها لتاريخ توقيف شخص يدعى”ع،عبد الكريم” بشهر جوان 2016 بمنطقة بلكور وبحوزته كمية من المخدرات بعد عملية ترصد طويلة من قبل مصالح الأمن إثر معلومات وردت بخصوص نشاطه في مجال بيع المخدرات بمعية رعايا أفارقة يقيمون بحي الدوم بباب الزوار وحي إسطنبول ببرج الكيفان، وهي المخدرات التي يتم إستيرادها من الخارج بطريقة مشبوهة، وفي إطار التحريات المنجزة حول هوية المتهم الموقوف تبين بأنه سائق متزوج و يقيم بمنطقة باب الوادي، وخلال التحري معه كشف بأنه يقوم بجلب هاته المواد السامة من عند رعايا أفارقة كان يتردد عندهم بصفة أسبوعية لإقتناء المخدرات من نوع ” الهيروين ” لإعادة بيعها بسعر 6 ألاف دج للغرام الواحد في منطقة ” بلكور”، كما كشف خلال التحقيق معه عن هوية هؤلاء الأفارقة وهم 5 أشخاص من بينهم سيدة إفريقية تدعى “عائشة”و شخص معروف باسم”كوكو” وهو مموله الرئيسي الذي تعود التعامل معه ، كما تبين في خضم التحريات من خلال إخضاع كمية المخدرات المحجوزة عند الرعايا الأفارقة و المقدرة ب 7.49 غ من نوع “الهيرويين” للفحص أنها مغشوشة حيث يتم مزجها مع مسكنات الألام ” البراسيتامول” التي تطحن جيدا وتضاف للمخدرات لزيادة كميتها و جني أرباح مالية من ورائها ، وهو السبب الذي كان وراء العثور على صفيحتين من الأدوية المسكنة للآلام رفقة المحجوزات ، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بـ 600 أورو ، ليتم بذلك توقيف كل من له ضلع في القضية وتحويله على محكمة الحال بالجرم سالف الذكر بعدما تبين بأنهم يقيمون بطريقة غير شرعية بالجزائر بعد ولوجهم من منطقة عين قزام، وتمنراست بوثائق مزورة و غير صحيحة ، لينكروا خلال سماعهم ما نسب لهم من جرم ، حيث أكد المتهم الرئيسي خلال سماعه بأنه مجرد مستهلك لهاته المواد السامة التي يقوم بإقتنائها من عند المتهم الفار المدعو “كوكو” نافيا ضلوع السيدة في القضية كونه لم يسبق له التعامل معها و لم يشاهدها من قبل، كما تمسك الرعايا خلال سماعهم بأنهم لا يبيعون الهروين و أن القضية وبرمتها مبنية على أقوال المتهم سالف الذكر الذي لم يسبق لهم التعامل معه في أي صفقة متعلقة ببيع المخدرات مع نفيهم الولوج للتراب الوطني بطريقة غير شرعية.
ل/منيرة