
ما تعيشه مسمى المملكة المغربية من انتكاسات سياسية ليس فقط على مستواها الداخلي ولكن إزاء المحافل الدولية؛ لا يمكن وضعه إلا في خانة مملكة “اليتامى” التي انتهى بها الأمر إلى التسول الدولي لأطروحاتها فيما يقابلها في الضفة الأخرى؛ رفض أممي لتبني وحتى للعطف على ذلك اليتيم الملحاح..
مسكينة هي مملكة اليتامى؛ حيث حالها فعلا وقولا؛ أصبح يثير الشفقة، نتيجة ما آل إليه وضعها من انهيار وغياب و”تيه”؛ وحقا، فإن واجب الشفقة على حالها، يدفع للأسى ليس على نظامها ولكن على شعبها الذي ابتلي بسلطة مفلسة؛ عرته أمام المجتمع الدولي..
ما هو مؤكد في نكسات وعزلة نظام المملكة؛ أنه لم يبق في جعبة مخزنها إلا وضع “صحن” دولي واستجداء الصدقات؛ بعد أن انتهى الواقع بمملكة اليتامى إلى عزلة دولية لم تعشها حتى الدول المعلن عليها حصارا؛ فأي مآل هذا وأي بؤس رست عليه مملكة السادس، فعلا إنه اليتم بذاته ولذاته؟!