إفتتاحية

مناظرة وفضيحة !!

‪ ‬‬
المناظرة التاريخية، كما وصفها الإعلام الدولي وتابعها الملايين عبر العالم، بين الرئيس الأمريكي جون بايدن وغريمه دونالد ترامب، رسخت أمرا واحدا، على أن مجنون أمريكا ترامب، على بعد خطوات من عرش البيت الأبيض وأنه المرشح الأوفر حظا، أمام الرئيس الأمريكي الحالي الذي ظهر عاجزا أمام سخرية واتهامات منافسه. الغريب في معركة العجوزين، أنه رغم الخلافات في كل شيء بين الرجلين، إلا أنه حين تعلق الأمر بالولاء للكيان الصهيوني، فإن كل من بايدن وترامب، تنافسا على من يظهر عطاءه ومبايعته وخضوعه أكثر له، والمهم في مناظرة القرن، أن أمريكا ومن خلال عجوزيها، قالت للعالم، إن إسرائيل خط أحمر، وأن صوت إسرائيل هو الفصل في الوصول لعرش البيت الأبيض..
الشعب الأمريكي الذي عجت أصوات جامعاته ونخبه بالوقوف مع غزة، والكفر بالكيان الصهيوني، ظهر في مناظرة العجوزين، أنه بلا قيمة ولا صوت، ولسان حال بايدن وترامب معا، أن من ينتخب الرئيس في أمريكا، هي تل أبيب وليس شعب أمريكا، والرسالة الواضحة..أنه حتى الشعب الأمريكي لا صوت له حين يتعلق الأمر باللوبي اليهودي، فوحدة الصوت ووحدة الانتخابات ووحدة الرئيس، فترى عن أي ديمقراطية تتحدث أمريكا وصوتها الوحيد في رئاسيات بايدن وترامب، هو جثث أطفال ونساء وشيوخ غزة؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى