حذر المرشح عن القائمة الحرة البديل الهواري تيغرسي من استمرار أحزاب في الاعتماد على المال الفاسد خلال الانتخابات التشريعية المقبلة مشيرا إلى أن هذه الأحزاب التي لم يذكر اسمها لا تزال تعتمد على الشكارة من أجل دعم حملاتها الانتخابية من خلال فرضها دفع قيمة معينة من المال على مترشحيها معتبرا أن هذه العملية تدخل في إطار البزنسة البعيدة عن الأخلاقيات السياسية.
وكشف الهواري تيغرسي لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة الوسط يوم أمس الأربعاء أن هنالك بعض الأحزاب السياسية مازالت تقوم بنفس الممارسات التقليدية في عملية تمويل الحملة الانتخابية مؤكدا أنه من خلال الأيام الأولى للحملة الانتخابية لوحظ أن هنالك العديد من المترشحين ضمن الأحزاب السياسية اشتكوا من ضخامة المبالغ التي طلبت منهم كمساهمة شخصية لدعم الحملة الانتخابية حيث بلغت في بعض الأحيان 200 مليون سنتيم للفرد الواحد.
واعتبر تيغرسي أن هذه العملية التي فرضتها الأحزاب السياسية على المترشحين تدخل في إطار الاستثمارات والعمل البزنسي وليس لها علاقة بالممارسة السياسية موضحا انه ليس كل الكفاءات الوطنية المترشحة ضمن هذه الأحزاب لديها إمكانيات بهذا المنطق الأمر الذي سيدفع بهده الكفاءات الى التراجع لتترك المجال لعودة أصحاب الشكارة الى الساحة السياسية والتنافس بالمال وبسياسة من يدفع أكثر ولن تكون النتيجة في الأخير بالمستوى الذي نطمح اليه بل ستكون مخالفة للمبادئ التي جاء بها الدستور الجديد والتي شدد عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالدعوة إلى فصل المال عن السياسة.
وعن قائمته أكد تيغرسي أنه لم يطلب من المترشحين مبالغ محدودة وإنما فضل أن تكون المساهمات بقيم رمزية كل حسب مقدوره مضيفا أن هنالك حتى من لم يشارك بسنتيم واحد.
منحة 30 مليون تقدم للقوائم الحرة وليس للأشخاص
وفيما يخص المبالغ التي أقرتها السلطات لدعم المترشحين الأحرار الأقل من 40 سنة كدعم للحملة الانتخابية أوضح تيغرسي أن هذه الأموال ستقدم للقائمة وليس للأشخاص كما اعتقد البعض وذلك من خلال صبها عبر الحساب الجاري أو البنكي للقائمة مع تبرير كل المصاريف حسب الشروط التي وضعتها البنود المقررة لصرف هذه القيمة المالية كما أن عملية الحصول على هذه التمويلات تخضع لقوانين وإجراءات جد معقدة ويجب تبرير كل النقاط التي تصرف فيها .
س.يوبي