الأولىالجزائر

منظومة البحث العلمي بحاجة إلى تصحيح مسار

· ضرورة زيادة عدد الباحثين في مراكز البحث

· أولوية وجود باحثين في المؤسسات الاقتصادية

نظمت جريدة الوسط ندوة مشتركة مع حزب طلائع الحريات حول واقع البحث العلمي في الجزائر أفاق وتحديات، نشط الملتقى الباحث في مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية السعيد دهيمي، حيث تم التأكيد على أهمية البحث العلمي كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأبرز المتدخلون على أن النهوض بالبحث العلمي مرهون بتوفر الارادة السياسية، ومرافقة ودعم الدولة من خلال القوانين المؤطرة للبحث العلمي، بهدف تجسيد المشاريع التنموية لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.
وأكد المتدخلون في الندوة على أن البحث العلمي هو قاطرة التنمية لتحقيق الاقلاع الاقتصادي، مؤكدين على إعادة الاعتبار للبحث العلمي عبر جملة من الإصلاحات بالإضافة إلى تجسيد أولوية وجود الباحث مع المؤسسات الاقتصادية، باعتباره الحلقة المفقودة للوصول إلى منتوج بقيمة مضافة، مشددين على ضرورة زيادة الانفاق في مجال البحث العلمي، خاصة أن الجزائر عن المعيار العالمي الذي هو يحدد ب 2 بالمئة كمؤشر متوسط الانفاق المثالي.

ضرورة زيادة نسبة الإنفاق

أشار الباحث في مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية السعيد دهيمي أن نسبة الانفاق الوطني للجزائر في البحث العلمي ضعيفة، حيث قدرت ب 0.3 بالمئة من المنتوج المحلي الخام المقدر ب 173 مليار دولار حسب التقارير لسنة 2018، مؤكدا على ضرورة زيادة نسبة الإنفاق على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، مشيرا إلى أن ما أنفقه الديوان الوطني للخدمات الجامعية في عام، أنفقته المديرية العامة في 20 سنة، لافتا أن 60 بالمئة من ميزانية الوزارة لديوان الخدمات الجامعية.
وشدد الباحث في مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية السعيد دهيمي على ضرورة إدراج البحث العلمي في جميع القطاعات الاقتصادية، بهدف تكريس نظرية الباحث داخل المؤسسات الاقتصادية، للخروج من البحث الأكاديمي للوصول إلى البحث بقيمة مضافة، مؤكدا على الدولة مطالبة بالمرافقة والتحفيز النهوض بالبحث العلمي بعيدا عن القرارات العشوائية والآنية.
ودعا المتحدث إلى اعادة الاعتبار للباحث في المجتمع عبر جملة من الاصلاحات الاجتماعية والبينية المحفزة للعمل، ووضع ميكانزمات مراقبة فعالة للحفاظ على كل الهياكل البحثية والتجهيزات العلمية الموجودة بها لجعل هذه الأخيرة في خدمة الباحث والمجتمع، إضافة إلى
زيادة عدد الباحثين خاصة في مراكز البحث للوصول الى المعيار العالمي بمتوسط 1500 باحث لكل مليون نسمة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في نظام ا.ل.م.د.ي والتوجه نحو تكوين الجيد لدراسات المهندس لأنه هو المحرك الرئيسي للبحث

· وضع قانون أساسي محفز للباحث

وأكد دهيمي على الزامية وضع قانون اساسي محفز لكل من الباحث ومهندس دعم البحث في الشركات والمؤسسات من أجل الانتقال من البحث الأكاديمي إلى البحث والتطوير، و التركيز على البحث التطبيقي وفق اهداف مسطرة من طرف الدولة لان ما هو موجود الآن في المؤسسات
البحثية البحث الأساسي والأكاديمي، إضافة إلى استرجاع السلم البحث والتطوير في كل الوزارات والمؤسسات والشركات الوطنية وتسهيل تنسيقها مع وزارة التعليم العالي بجملة من القوانين الصلبة
بالإضافة إلى فرضها في كل المؤسسات التي يتم إنشائها
ورافع المتحدث للتعاون مع كل القدرات الجزائرية الموجودة بالخارج عن طريق بعث مشاريع جادة ومشتركة في الميدان الفلاحي والطاقوي والصحي والمائي، وإعادة النظر في نظام تشغيل البحث العلمي عن طريق اعطاء الكثير من المرونة الذي يسير البحث العلمي، مع تشجيع وتحفيز فروع الخدمات الموجودة على مستوى مراكز البحث عن قوانين محفزة والسهر على تكوين الدائم للمهندسين بأحدث التقنيات، وتشجيع وتحفيز المؤسسات الوطنية والخاصة على تمويل مشاريع البحث مقابل امتيازات.
وفي سياق متصل، أضاف المتحدث:” ضرورة إعادة تعيين المقررات الجامعية مما يمشى مع العصر وخاصة ونحن في الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على الذكاء الصناعي، إدراج مقاييس تدرس في الجامعة لاسترجاع منظومة الأخلاق والقيم وكذلك ثقافة العمل”.

· مرافقة البحث العلمي ضرورة حتمية

أكد رئيس حزب طلائع الحريات رضا بن ونان أن تشكيلته السياسية ليس آلة انتخابية مناسباتية إنما معادلة سياسية بمواقف ثابتة ورؤية استشرافية، مؤكدا على أهمية البحث العلمي باعتباره رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد رئيس حزب طلائع الحريات رضا بن ونان في تصريح له على هامش الندوة الموسومة بواقع البحث العلمي أفاق وتحديات، على أن مرافقة البحث العلمي ضرورة حتمية، ضرورة أم يحظى باهتمام عن طريق تخصيص ميزانية خاصة، وتبني استراتيجية وطنية البحث العلمي لتعزيز
القدرات والكفاءات ورفع وتيرة البحث

إيمان لواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى