ثمن رئيس حركة البناء الوطني انتفاضة شعوب منطقة الساحل والصحراء ضد الاستغلال وضد الهيمنة الاستعمارية، وتمنى ان تستمر هذه اليقظة، وان تتحول إلى مشاريع عمل تتعاون فيها دول المنطقة لكي تكون مقولة “افريقيا للأفارقة” هي أولوية الجميع.
وفي هذا الصدد، أشار بن قرينة إلى ضرورة زوال آخر استعمار في القارة الافريقية، وهو الاستعمار المغربي الظالم للشقيقة الصحراء الغربية الذي لا يزال يجثم على صدرها و يتعاون مع الكيان الصهيوني من أجل سرقة ثروات الصحراوين وإهدائها إلى الصهاينة شذاذ الافاق.
وقال بن قرينة، اليوم الأربعاء، في تجمع شعبي له بولاية برج باجي مختار، إنه يدرك، وعلى أهل برج باجي مختار إدراك “مستوى المؤامرات التي تريد عرقلة هذه المشاريع في تنمية جنوبنا الكبير” وغيرها من تلك “المؤامرات رغبة من المغرب في فتح نافذة أطلسية للتجارة مع دول الساحل الافريقي لمحاولة دمج موانئ جنوب الصحراء الغربية “المحتلة” لفرض مغربيتها.
هذا المشروع الذي يسميه الاعلام المخزني ب “مبادرة مَلِكِهم لولوج بلدان الساحل إلى الواجهة الأطلسية” هو مشروع مريب ظاهره، يضيف بن قرينة، فيه الرحمة لدول الساحل وباطنه يؤكد المؤامرة التي تحاك ضدهم وضد الجزائر من أجل إفساد علاقتها بالدول الإفريقية، وبدول الساحل وقبل ذلك التعدي على القرارات الأممية وفرض واقع احتلالي يورط فيه المحتل المغربي دول الساحل والصحراء.
وأكد بن قرينة، في ذات السياق، أن المغرب يخطط لإقحام دول الساحل عبر ميناء الداخلة المحتلة، كما يريد المخزن إحراج دولة موريتانيا، في هذا الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لفتح المعبر الحدودي الهام بين موريتانيا والجزائر، بالإضافة إلى الاتفاق على إنشاء منطقة تبادل حر بين البلدين.
وعلى هذا الأساس، خاطب بن قرينة شعوب المنطقة، لضرورة إدراك هذه المؤامرة، فالجزائر افريقية صميمة وهي تحب الخير لإفريقيا ولتنميتها.
وأوصى أبناء الحزام الحدودي من تندوف إلى ادرار إلى عين قزام إلى تمنراست إلى برج باجي المختار أن يكون كل واحد سفيرا لوطنه بما يمتلك من علاقات قبلية وتجارية يحمون بها مصالح الأمة الجزائرية ومصالح الأشقاء الأفارقة أيضا.
وبالمناسبة أشاد بن قرينة بتطور مواقف التضامن الافريقي التي وقفتها دول افريقيا في وجه محاولة الاختراق الصهيوني للاتحاد الافريقي وقد لعبت الجزائر في هذا الدور الكبير بالتعاون مع دولة جنوب إفريقيا.
كما ثمن دور المقاومة الفلسطينية الجبارة ومعركة طوفان الاقصى، التي غيرت كل المعادلات السياسية والموازين الموجودة على الارض.
وختم بن قرينة، حرص حركة البناء الوطني على الدفع نحو التأسيس لمجموعة من القضايا أمام هذا العام الجديد 2024
أوجزها في عشر قضايا متداخلة، هي:
ضرورة العمل على صلابة الجبهة الداخلية
ضرورة تجريم من يمزق نسيجنا المجتمعي
ضرورة نوصي فيها أبناء الحركة بوجوب الاحتكاك بالمواطنين ومساعدتهم في رفع الغبن أن وُجد.
ضرورة تحمل الأعباء الوطنية وتطوير جودة أداء الحركة للاضطلاع بهذه المهمة النبيلة.