
نحن في القرن الواحد والعشرين ومازلنا نخوض في جدلية خائرة وفلسفة عقيمة أمورا جانبية, خاض فيها علماء الأمة الأوائل وبينوا أبعادها بأسلوب علمي موسع, ونجحوا في ذلك وتركوا لنا ما ينفعنا في تخصصاتنا العلمية والأدبية, مثل فقه اللغة الذي يعتبر من الدراسات الهامة, التي بينت أهمية اللغة العربية وأبعادها الكونية والروحية والفكرية والحضارية كحتمية مادية ومعنوية منذ الخلق الأول إلى غاية اندثاره, فهي لغة القرآن ولسان حالنا وواقعنا مهما كانت العقبات, بل هي منبع الحياة الذي تورق معه حضارتنا وتتماسك به ديمومتنا الفكرية والعلمية, علما أن الفقه لغة هو الفهم للشيء والعمل به وفهم الأحكام الدقيقة وما يكتنفها من غموض, بل هو الفهم المطلق لكل المسائل الشائكة وتبيان أغوارها ودراسة متشابهاتها وإخراج مقاصدها, إنه إرث عظيم في جميع المجالات العلمية ما يزال لحد الساعة يستغل من طرف الجامعات في الغرب وينظر إليه على أنه كنز لا ينضب, فجزاهم الله عنا كل خير.
لقد كانت البادية في العصر الجاهلي هي المدرسة الأولى لتعلم الفصاحة وقح البلاغة وحدة اللسان، من أي مدرسة تخرج عنترة وغيره من شعراء المعلقات والصعاليك الشعراء كعروة وغيره؟,فعنترة كان عبدا لسيده شداد تعلم قح اللغة في البادية العربية الشاسعة وبين بحثه عن الكلأ واختياره للمراعي وتعوده على الحلب والصر, و أجاد الفروسية وتفنن فيها على صهوة الخيول العربية الأصيلة التي يرعاها لسيده.
لقد كان من بعض الباحثين أن تجاوزا هذا بذاك, وأثاروا مواضيع متشابهة ” كعلم اللغة” الذي يعالج بناء اللغة وتركيب مفرداتها، وتكوينها وأصواتها, وأعادوا إحياء دراسات تخوض في اللغات الأخرى وفلسفة مشككة تدور بأبعادها حول الغموض الوجودي المتناقض للحرية المبنية على إيديولوجيات سادية, مما شجع على كثرة الفتاوى الموجهة التي تهدف إلى خلخلة تماسك الأمة وبعث نزغات التشكيك في الدين, وخلق أجواء من الوهن العقلي وعدم الاستقرار, لذلك كثرت الفخاخ الصهيونية الصليبية في مسيرة أمتنا العظيمة, وأستطاع الغرب أن يلج من أبواب عدة لثغراتنا الارتجالية و يصفعنا بقوة إلى حد أن فقدنا بوصلتنا, وهذا لحب المادة واللهث وراءها, بينما هو يدير حرب كينونة دينية بصدق ليثبت وجوده, فكل حروبه مع أمتنا كانت راياتها الأولى راية قساوسة ورهبان بدمغة الصليب.
هناك أمور تستوجب أن نفضلها عن غيرها ونعطيها اهتماما أكبر، لقد تركنا ما يهم أمتنا الغارقة في الشتات والتأخر والتناحر السياسي والطائفي، وهذا هو الأهم والأجدر أن نكتب عنه ونجتهد وخاصة في باب الوعي المجتمعي لإيجاد حلول لذلك، للأسف الشديد توجهنا نحو الهوامش القاحلة التي يزيدنا الخوض فيها تصدعا وانفصاما، بالرغم من أن الجميع يدرك قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام “يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها”. فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: “بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن”. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: “حب الدنيا، وكراهية الموت”.
إلى متى تبقى أمتنا مشتتة ولا تستطيع الخروج بقرار موحد ينصف مظلوما ويعيد الحق لأصحابه, ومتى سيبقى العدو الصهيوني يمزقنا وينتهك حرماتنا المقدسة, الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لعملية التهجير القسري الذي يعتبر جريمة حرب بقوة القانون الدولي والإنساني, وإبادة مفضوحة مع سبق الإصرار والترصد, إننا نعيش في زمن التخاذل والهوان والانهزامية, دماء أخواننا تسفك ظلما ولا يتحرك للأمة العربية والإسلامية بنان, مع أن نصرة المظلوم واجب شرعي وإنساني, لقد أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بسبع “عيادة المريض، وإتباع الجنائز، وتشميت العاطس، وردّ السلام، ونصمن دروس الحياة.
الهوامش القاحلة والجدلية الخائرة
نحن في القرن الواحد والعشرين ومازلنا نخوض في جدلية خائرة وفلسفة عقيمة أمورا جانبية, خاض فيها علماء الأمة الأوائل وبينوا أبعادها بأسلوب علمي موسع, ونجحوا في ذلك وتركوا لنا ما ينفعنا في تخصصاتنا العلمية والأدبية, مثل فقه اللغة الذي يعتبر من الدراسات الهامة, التي بينت أهمية اللغة العربية وأبعادها الكونية والروحية والفكرية والحضارية كحتمية مادية ومعنوية منذ الخلق الأول إلى غاية اندثاره, فهي لغة القرآن ولسان حالنا وواقعنا مهما كانت العقبات, بل هي منبع الحياة الذي تورق معه حضارتنا وتتماسك به ديمومتنا الفكرية والعلمية, علما أن الفقه لغة هو الفهم للشيء والعمل به وفهم الأحكام الدقيقة وما يكتنفها من غموض, بل هو الفهم المطلق لكل المسائل الشائكة وتبيان أغوارها ودراسة متشابهاتها وإخراج مقاصدها, إنه إرث عظيم في جميع المجالات العلمية ما يزال لحد الساعة يستغل من طرف الجامعات في الغرب وينظر إليه على أنه كنز لا ينضب, فجزاهم الله عنا كل خير.
لقد كانت البادية في العصر الجاهلي هي المدرسة الأولى لتعلم الفصاحة وقح البلاغة وحدة اللسان، من أي مدرسة تخرج عنترة وغيره من شعراء المعلقات والصعاليك الشعراء كعروة وغيره؟,فعنترة كان عبدا لسيده شداد تعلم قح اللغة في البادية العربية الشاسعة وبين بحثه عن الكلأ واختياره للمراعي وتعوده على الحلب والصر, و أجاد الفروسية وتفنن فيها على صهوة الخيول العربية الأصيلة التي يرعاها لسيده.
لقد كان من بعض الباحثين أن تجاوزا هذا بذاك, وأثاروا مواضيع متشابهة ” كعلم اللغة” الذي يعالج بناء اللغة وتركيب مفرداتها، وتكوينها وأصواتها, وأعادوا إحياء دراسات تخوض في اللغات الأخرى وفلسفة مشككة تدور بأبعادها حول الغموض الوجودي المتناقض للحرية المبنية على إيديولوجيات سادية, مما شجع على كثرة الفتاوى الموجهة التي تهدف إلى خلخلة تماسك الأمة وبعث نزغات التشكيك في الدين, وخلق أجواء من الوهن العقلي وعدم الاستقرار, لذلك كثرت الفخاخ الصهيونية الصليبية في مسيرة أمتنا العظيمة, وأستطاع الغرب أن يلج من أبواب عدة لثغراتنا الارتجالية و يصفعنا بقوة إلى حد أن فقدنا بوصلتنا, وهذا لحب المادة واللهث وراءها, بينما هو يدير حرب كينونة دينية بصدق ليثبت وجوده, فكل حروبه مع أمتنا كانت راياتها الأولى راية قساوسة ورهبان بدمغة الصليب.
هناك أمور تستوجب أن نفضلها عن غيرها ونعطيها اهتماما أكبر، لقد تركنا ما يهم أمتنا الغارقة في الشتات والتأخر والتناحر السياسي والطائفي، وهذا هو الأهم والأجدر أن نكتب عنه ونجتهد وخاصة في باب الوعي المجتمعي لإيجاد حلول لذلك، للأسف الشديد توجهنا نحو الهوامش القاحلة التي يزيدنا الخوض فيها تصدعا وانفصاما، بالرغم من أن الجميع يدرك قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام “يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها”. فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: “بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن”. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: “حب الدنيا، وكراهية الموت”.
إلى متى تبقى أمتنا مشتتة ولا تستطيع الخروج بقرار موحد ينصف مظلوما ويعيد الحق لأصحابه, ومتى سيبقى العدو الصهيوني يمزقنا وينتهك حرماتنا المقدسة, الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لعملية التهجير القسري الذي يعتبر جريمة حرب بقوة القانون الدولي والإنساني, وإبادة مفضوحة مع سبق الإصرار والترصد, إننا نعيش في زمن التخاذل والهوان والانهزامية, دماء أخواننا تسفك ظلما ولا يتحرك للأمة العربية والإسلامية بنان, مع أن نصرة المظلوم واجب شرعي وإنساني, لقد أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بسبع “عيادة المريض، وإتباع الجنائز، وتشميت العاطس، وردّ السلام، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإبرار القسم” رواه البخاري, وقال أيضا صلى الله عليه وسلم ” ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمـًا عند موطن تُنتهَك فيه حُرمتُه ، ويُنتَقَص فيه من عِرضه، إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نُصرته، وما من امرئٍ ينصر امرءًا مسلمـًا في موطن ينتقص فيه من عرضه، ويُنتهك فيه من حرمته إلاَّ نصره الله في موطن يحب فيه نصرته” رواه أحمد وحسنه الألباني.
بلخيري محمد الناصر
ر المظلوم، وإجابة الداعي، وإبرار القسم” رواه البخاري, وقال أيضا صلى الله عليه وسلم ” ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمـًا عند موطن تُنتهَك فيه حُرمتُه ، ويُنتَقَص فيه من عِرضه، إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نُصرته، وما من امرئٍ ينصر امرءًا مسلمـًا في موطن ينتقص فيه من عرضه، ويُنتهك فيه من حرمته إلاَّ نصره الله في موطن يحب فيه نصرته” رواه أحمد وحسنه الألباني.
بلخيري محمد الناصر